مقالات الرأي

هيثم أسطورة الملاعب والاستديوهات

 

ما من لاعب تعرض للظلم ولإبتلاءات أكثر من هيثم مصطفى وما من لاعب ملأ الدنيا وشغل الناس أكثر من هيثم مصطفى وما من لاعب وجد من الشهرة وكثرة التداول أكثر من هيثم مصطفى الذي ظل حاضرٱ بإسمه الكبير وعطائه الوفير رغم إعتزاله للعب منذ فترة طويلة فهيثم مصطفى إختلف الناس حوله أو اتفقوا يظل حالة متفردة تستحق الاحتفاء وقبل ذلك الدراسة فبمثلما تميز في أدائه داخل المستطيل الأخضر لا زال يلفت أنظار المتابعين بارائه القوية التي جعلته يخطف الاضواء حتى من الذين يصنعونها.

ظهور الكابتن هيثم مصطفى بقنوات ال beIN SPORTS جعل كل المتابعين يركزون على محتوى ما يقدمه من تحليل نقدٱ وإشادة وتلك ألمعية تحسب لإدارة القنوات التي يبدو واضحٱ أنها تعرف كيف تصيب النجاح وقد كنت على قناعة بأن الكابتن العظيم هيثم مصطفى سيسهم بالقدر الكبير في خلق صداقة قوية بين المشاهد السوداني وتلك القنوات التي ملأت شهرتها الآفاق فمعرفتي الجيدة بالكابتن طموحه وشطارته وتعملقه في الشأن الفني جعلتني اثق ثقة من لا يخالجه الشك بأنه لن يخذل من جاء به ولن يخذل عشاقه ومتابعيه.

هيثم مصطفى يتحدث بسجيته الطبيعية دون تكلف يقدم رؤيته بطريقة مباشرة يسهل فهمها للمتابع البسيط والمثقف هيثم مصطفى يقدم السهل الممتع الممتنع تمامٱ كما كان يفعل وهو يقدم التمريرات الساحرة على طبق من دهشة لرماة الفريق .. قال هيثم في بداية مشوار الهلال بدور المجموعات أن لديه مأخذ على المدير الفنى للأزرق وأنه يعد الحلقة الأضعف وهو محق كل الحق في ماقاله إذ أنه لم يمارس الخروج عن النص ولم يتجنى على الكنغولي ولم يك اول من يقول ذلك.

تم التعاقد مع الكنغولي فلوران ومنحه كامل الصلاحيات دون تدخل في عمله من بعيد أو قريب وحقق له مجلس الإدارة كل ما تمنى وفي ظني أن ما وجده فلوران لم يجده أي مدرب عمل من قبل بالهلال ولكن ماذا كانت المحصلة طوال السنتين الفائتتين؟ نتائج لا تلبي الطموح ولا ترضي التطلعات وسقوط في امتحان تخطي دور المجموعات وفي ظني أن أي مدرب يجد ما وجده فلوران كان سيصل بالفريق إلى الغايات الكبيرة فلماذا تأخر كثيراً ولم تظهر بصمته إلا في المباريات الثلاث الفائتة؟

فلوران ليس بأكبر من الانتقاد وقد انتقده الذين يهاجمون هيثم الآن ويعيبون عليه رأيه القوي الجريئ بل وصفوه بالسمسار فلماذا حلال عليهم ذلك وحرام على هيثم؟ أو ليس ذلك هو الظلم بعينه؟ ولماذا أهمل الغالبية كل شيء بما في ذلك الإنتصارات وتفرغوا فقط للهجوم على هيثم لمجرد قول حقيقة هم سبقوه على قولها؟ في ظني أن الكابتن لم ينطق بالكفر ولم يقل إلا ما يصح قوله فإن أصاب فلوران في ثلاث مباريات فإنه أخطأ في عشرات المباريات أخطاء فادحة كلفت الفريق الكثير واصابت الجماهير بالحزن والأسى وكل ما نتمناه أن يواصل فلوران رحلة النجاح خصوصاً وأن قادة النادي وفروا كل معينات تحقيق النجاح ولم يرفضوا له طلبٱ وإن طالب بلبن الطير لسعوا لتوفيره وتمنياننا لهيثم مصطفى المواصلة في رحلة التوهج وهو قادر على ذلك رغم أنف حساده ومنتقديه الذين نعلم جيداً ماهي منطلقاتهم ولماذا يحملون كل هذا الغل والحقد لسيدا وسيد أبوها وأمها..

المجد للهلال والمجد للوطن والمجد لسيدا الذي يمضي في كل يوم بمجده العالي إلى الأعلى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى