«هيومن رايتس»: محتجزون سودانيون تعرضوا للتعرية والتهديد بالعنف الجنسي
الخرطوم – صقر الجديان
قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” متظاهرين سودانيين تحتجزهم السلطات الانقلابية في البلاد تعرضوا للتعرية والتهديد بالعنف الجنسي.
وأكدت أن قوات الأمن السودانية مازالت تحتجز بشكل غير قانوني مئات المتظاهرين منذ ديسمبر 2021 وتخفي العشرات قسرا في إطار حملتها الواسعة ضد معارضي انقلاب 25 أكتوبر العسكري.
وذكرت المنظمة الدولية المعنية بمراقبة حقوق الإنسان في بيان لها اليوم الخميس، أن قوات الأمن ضربت المتظاهرين المحتجزين وأساءت معاملتهم، بما يشمل تعرية الأطفال المحتجزين وتهديد النساء بالعنف الجنسي.
وطالبت المنظمة السلطات السودانية الإفراج عن جميع المحتجزين بشكل غير قانوني، بمن فيهم المخفيون قسرا.
فيما دعت شركاء السودان الدوليين فرض عقوبات فردية تستهدف المسؤولين عن القمع.
وقال باحث السودان في هيومن رايتس ووتش محمد عثمان: “يُشكّل الاستهداف الوحشي للمتظاهرين محاولة لبثّ الخوف، وقد أفلت إلى حد كبير من الرقابة الدولية”.
وأضاف: “على مدى شهور، انتهكت قوات الأمن واحتجزت بشكل غير قانوني مئات الأشخاص، بمن فيهم الأطفال، الذين يُعبَّرون عن معارضتهم للحكم العسكري”.
وأوضحت “هيومن رايتس ووتش” أنها قابلت بين فبراير وأبريل 2022، 25 شخصا، 8 رجال و17 امرأة، بينهم 8 معتقلون سابقون، وأقارب 13 محتجزا من الخرطوم، ومدني في وسط السودان، وبورتسودان في الشرق، والفاشر في دارفور.
كما قابلت 4 محامين معنيين بحماية المتظاهرين، منهم 2 من “مجموعة محامي الطوارئ”، وهي مجموعة غير رسمية قدمت المساعدة القانونية المحتجزين وتدافع عنهم منذ الانقلاب.