واشنطن تؤكد دعمها للحوار بين السودانيين برعاية أممية إفريقية
خلال اتصال هاتفي بين رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان ومساعدة وزير الخارجية الأمريكي مولي فيي.
الخرطوم – صقر الجديان
أكدت الولايات المتحدة الأمريكية، الأحد، دعمها للحوار بين الأطراف السودانية لحل الأزمة السياسية برعاية الآلية الثلاثية للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية للتنمية بشرق إفريقيا (إيغاد).
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان الفريق عبد الفتاح البرهان من مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الإفريقية مولي فيي، بحسب بيان للمجلس اطلعت عليه شبكة صقر الجديان.
وفي 27 أبريل/ نيسان الماضي، أعلنت الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي و”إيغاد” انطلاق حوار وطني بالسودان في الأسبوع الثاني من مايو/ أيار الجاري.
وأكدت مولي فيي دعم واشنطن لعملية الحوار بين القوى السياسية والأطراف السودانية الذي ترعاه الآلية الثلاثية.
وجددت الإعراب عن استعداد بلادها تسهيل العقبات كافة وتهيئة المناخ لانطلاق الحوار بصورة شفافة.
ومنذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، يشهد السودان احتجاجات تطالب بحكم مدني كامل وترفض إجراءات استثنائية فرضها البرهان، وهو أيضا قائد الجيش، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين.
ونفى البرهان صحة اتهامه بتنفيذ انقلاب عسكري، وقال إن إجراءاته تهدف إلى “تصحيح مسار المرحلة الانتقالية”، وتعهد بتسليم السلطة عبر انتخابات أو توافق وطني.
وأعربت مولي فيي عن التزام بلادها بإعادة الدعم إلى السودان، في حال تحقيق التوافق واستكمال عملية الانتقال في البلاد.
وغداة إجراءات البرهان، أعلنت واشنطن رفضها لهذه الإجراءات وإيقاف دعم للسودان بقيمة 700 مليون دولار، وفق بيان للخارجية الأمريكية.
وأعرب البرهان، خلال الاتصال الهاتفي، عن التزامه باستكمال المرحلة الانتقالية وصولا إلى التحول الديمقراطي.
وشدد على دعم جهود الآلية الثلاثية بجانب الجهود الأخرى المبذولة من جانب السودانيين لتحقيق التوافق الوطني، وفق البيان.
كما تطرق الاتصال الهاتفي إلى العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والسودان وسبل تطويرها.
وطرحت الآلية الثلاثية، في 12 أبريل الجاري، أربعة محاور أساسية لحل الأزمة السياسية بالسودان تشمل: ترتيبات دستورية، وتحديد معايير اختيار رئيس الحكومة والوزراء، وبلورة برنامج عمل يتصدى للاحتياجات العاجلة للمواطنين، وصياغة خطة محكمة دقيقة زمنيا لتنظيم انتخابات نزيهة.
وبين 8 يناير/ كانون الثاني و10 فبراير/ شباط الماضيين، أجرت البعثة الأممية في السودان مشاورات أولية مع الأطراف السودانية لبحث سبل الخروج من الأزمة.
وقبل إجراءات البرهان الاستثنائية كان السودان يشهد منذ 21 أغسطس/ آب 2019 فترة انتقالية تستمر 53 شهرا وتنتهي بإجراء انتخابات مطلع عام 2024.
وكان من المقرر أن يتقاسم السلطة خلال تلك الفترة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاقية سلام عام 2020.