واشنطن تدعو السودان مجدداً للالتزام بوقف استخدام الأسلحة الكيميائية
واشنطن – صقر الجديان
جددت الولايات المتحدة الأميركية دعوتها للحكومة السودانية للوقف الفوري لأي استخدام للأسلحة الكيميائية والامتثال الكامل لالتزاماتها بموجب اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، التي يُعد السودان طرفاً فيها.
وتأتي هذه الدعوة بعد أن فرضت واشنطن عقوبات على الخرطوم دخلت حيز التنفيذ في يونيو الماضي.
وكانت وزارة الخارجية الاميركية اتهمت الجيش السوداني في نهاية مايو 2025، باستخدام اسلحة كيميائية خلال حربه ضد قوات الدعم السريع في أبريل من العام 2024. لكن السودان نفي هذه المزاعم بشدة، ومع ذلك فرضت واشنطن عقوبات على السودان.
وفي تصريح صحفي أكد مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية على “ضرورة التزام حكومة السودان بتعهداتها بموجب اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية”.
وتشمل العقوبات المفروضة قيوداً على الصادرات الاميركية ومبيعات الأسلحة والتمويل للسودان لمدة عام على الأقل، مع استثناء للمساعدات الإنسانية العاجلة والمواد الغذائية والسلع الزراعية.
وأوضح المسؤول أن الولايات المتحدة تواصل تقديم مساعدات حيوية للشعب السوداني، بما في ذلك الغذاء والرعاية الطبية ومياه الشرب النظيفة، للتخفيف من معاناة النازحين واللاجئين والمتضررين من النزاع الدائر.
وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” كشفت في تقرير لها في يناير الماضي، نقلاً عن مسؤولين أمريكيين، أن الجيش السوداني استخدم أسلحة كيميائية، يُحتمل أنها غاز الكلور، مرتين على الأقل في مناطق نائية خلال عملياته العسكرية..
جهود دبلوماسية
وفي سياق متصل بالجهود الدبلوماسية لإنهاء النزاع في السودان، شدد المسؤول على عدم الإعلان عن أجندة اجتماع “رباعية السودان” بين الولايات المتحدة والسعودية والإمارات ومصر، والمحدد له نهاية الشهر الجاري.
وأضاف الدبلوماسي أن “الولايات المتحدة تواصل تركيزها على حل الأزمة في السودان، من خلال التواصل مع الأطراف المتحاربة والتنسيق مع شركائنا الدوليين لحثهم على إنهاء دائم للنزاع”.