واشنطن تدعو لنشر قوات حفظ سلام بإقليم “دارفور” السوداني
أدانت السفارة الأمريكية لدى الخرطوم العنف ضد المدنيين وتشريد الآلاف في في محلية "كرينك" بولاية غرب دارفور
الخرطوم – صقر الجديان
أعلنت الولايات المتحدة، الإثنين، إدانتها للعنف ضد المدنيين في محلية “كرينك” بولاية غرب دارفور، داعية إلى نشر فوري لقوة حفظ سلام بالإقليم.
جاء ذلك في بيان صادر عن السفارة الأمريكية بالخرطوم، اطلعت عليه شبكة صقر الجديان.
وبدأ العنف، الجمعة، في محلية “كرينك”، حيث أسفر اقتتال قبلي اندلع في ذلك اليوم، عن سقوط عشرات القتلى والجرحى ونزوح حوالي 20 ألفا، بحسب ما ذكرته هيئة محامي دارفور (غير حكومية)، الأحد.
وانتقل العنف القبلي منذ الأمس وحتى اليوم بمدينة الجنينة عاصمة ولاية “غرب دارفور” حيث وقع إطلاق نار بمستشفى المدينة، الأحد، أسفر عن سقوط 10، بحسب ما ذكرته لجنة أطباء السودان المركزية(غير حكومية)، الإثنين.
وحتى اليوم لم تصدر عن السلطات السودانية إفادة بشأن حصيلة الخسائر البشرية والمادية في أحداث “كرينك” ولا أسباب النزاع القبلي.
وتعليقًا على تلك الأحداث قال بيان السفارة الأمريكية “ندين بشدة العنف المرتكب ضد المدنيين وتشريد الآلاف في كرينك، ونحث جميع الجناة على الكف فوراً”.
وشدد على أنه “يجب على قوات الأمن الوفاء بالتزاماتها لضمان سلامة المتضررين من هذه الأعمال المؤسفة”.
وأضاف “ندعو للنشر الفوري لقوة حفظ السلام في دارفور ، وتنفيذ الترتيبات الأمنية لاتفاقية جوبا للسلام، وتطوير مبادرات لتعزيز التعايش السلمي بين المجتمعات.”
وفي أكتوبر/ تشرين أول 2020، وقعت الخرطوم اتفاقا لإحلال السلام مع حركات مسلحة ضمن تحالف “الجبهة الثورية”، فيما تخلفت عن الاتفاق “الحركة الشعبية ـ شمال” بزعامة عبد العزيز الحلو، وحركة “تحرير السودان” بقيادة عبد الواحد نور، والتي تقاتل القوات الحكومية في دارفور.
وفي 2003، اندلع في دارفور نزاع مسلح بين القوات الحكومية وحركات مسلحة متمردة، أودى بحياة حوالي 300 ألف، وشرد نحو 2.5 مليون آخرين، وفق الأمم المتحدة.
وتشهد مناطق عديدة في دارفور من حين إلى آخر اشتباكات دموية بين القبائل العربية والإفريقية، ضمن صراعات على الأرض والموارد والمياه ومسارات الرعي.