واشنطن: نعمل على حل أزمة اللاجئين السودانيين في دول الجوار وفق استراتيجية شاملة
اديس ابابا – صقر الجديان
دعت الولايات المتحدة جميع الدول إلى احترام حقوق ومعايير اللاجئين، مشيرة إلى أنها تواصل الاستماع إلى جميع اللاجئين وفي محادثات مع الحكومات، بما في ذلك إثيوبيا، حول كيفية ضمان أفضل الظروف الممكنة للاجئين السودانيين.
وقال المبعوث الأمريكي للسودان توم بيرييلو، في لقاء مع الصحافيين بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، الجمعة، إن بلاده ممتنة جداً للعديد من الدول المجاورة التي فتحت أبوابها للسودانيين الفارين من الرعب داخل البلاد وكذلك المجاعة.
وأكد المبعوث الأمريكي، إن بلاده هي المساهم الأول في المساعدات الإنسانية لهذه الأزمة، ويشمل ذلك الدعم للعديد من الدول المجاورة.
وأردف: ” عملنا على جمع المزيد من المساعدات الإنسانية نحن نقدر حقًا الزملاء الأوروبيين والفرنسيين الذين نظموا الحدث في 15 أبريل الذي ساعد في جلب المزيد من الاهتمام ونعتقد أن ذلك كان ينبغي أن يكون البداية وليس النهاية للدعم”.
وأبدى أمله أن تضمن جميع الدول المجاورة ليس فقط الوصول للاجئين بل الوضع الأكثر كرامة وأمانًا، خصوصًا للأطفال الذين يحتاجون إلى التعليم وأشياء أخرى.
وأضاف: “نحن نعلم أن هناك تأثيرات اقتصادية خطيرة لهذا الأمر مع تدفقات السكان، لذا فقد قادت الولايات المتحدة الطريق في دعم جميع الدول المجاورة على المساعدات الإنسانية ولكن أيضًا أعتقد أن الجميع يتفق على أن أفضل طريقة لمعالجة هذا الأمر هي إنهاء الحرب”.
وأكد بيرييلو، إن الغالبية العظمى من السودانيين الذين تحدث إليهم سواء في إثيوبيا أو مصر أو في أماكن أخرى يريدون العودة إلى وطنهم ولكنهم يحتاجون إلى وطن يكون سلميًا ومستقرًا لتلك العودة.
ونبه إلى استراتيجية شاملة للعمل مع إثيوبيا وآخرين في المنطقة لمعالجة أزمة اللاجئين وتلبية هذا الأمر في هذه اللحظة العاجلة ماليًا وغيرها وكذلك لمعالجة القضية الأساسية وهي الحرب نفسها والظروف داخل البلاد.
وتابع: “نحن نعلم أن هذه الأزمة الأخيرة بينما هي حادة، تبني على العديد من اللاجئين الحاليين من تكرارات سابقة لأزمة السودان وحروب أخرى، وأملنا هو أننا يمكننا معالجة الحاجة العاجلة لضمان الحماية الأساسية للطعام والصحة والحماية الأمنية للاجئين ولكن أيضًا الكرامة التي يستحقها جميع البشر”.