أخبار السياسة المحلية

والي شمال دارفور : دعوات إفراغ الفاشر «دعاية رخيصة تهدف لتجنيد الشباب»

الفاشر – صقر الجديان

انتقد والي شمال دارفور، الحافظ بخيت، النداءات التي أطلقها رئيس حركة تحرير السودان- المجلس الانتقالي، الهادي ادريس والداعية سكان الفاشر لمغادرة المدينة، واتهم تحالف “تأسيس” بزعامة الدعم السريع بقيادة حملات تجنيد قسري ضد الشباب.

ودعا الهادي إدريس الذي عيّنه تحالف “تأسيس” حاكماً لإقليم دارفور،أمس الأربعاء، سكان الفاشر إلى المغادرة بعد سوء الأوضاع المعيشية والأمنية.

وحث كذلك المنظمات الإنسانية على تقديم الإغاثة لأماكن تجمعات النازحين في مناطق كورما وطويلة وغيرها من المناطق، لاستحالة إيصال المساعدات داخل الفاشر.

واعتبر والي شمال دارفور، الحافظ بخيت، في تصريحات صحفية: “دعوات الهادي إدريس لإفراغ الفاشر دعاية رخيصة الهدف منها تجنيد الشباب”.

وأفاد أن المناطق التي يُنقل إليها النازحون والخاضعة لسيطرة قوات الهادي إدريس وتحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور ” مناطق غير آمنة”.

وحددت قوات تحالف “تأسيس” المعبر الغربي للفاشر حتى منطقة “قرني” المجاورة كمسار لخروج الراغبين من المدينة، على أن يتم نقلهم إلى مناطق كورما وطويلة.

وأوضح بخيت أن الفاشر ستظل آمنة، كاشفاً عن انفراج طفيف في الوضع المعيشي خلال اليومين الماضيين بظهور عدد من البضائع في الأسواق، بما في ذلك الحبوب الغذائية.

واتهم قوات الدعم السريع وحلفاءها بالفشل في السيطرة على الفاشر بقوة السلاح، ما قادها لاستخدام التجويع كسلاح، وهو ما فشلت فيه أيضًا، طبقًا لقوله.

وأشار إلى أن الترتيبات التي تجريها الحكومة المركزية لإنهاء الحصار تمضي بصورة جيدة، وأضاف: “خلال يومين ستسمعون أخباراً سارة، وستكون هناك انفراجة”.

وانعدمت معظم السلع الغذائية في الفاشر، بما في ذلك الدخن والذرة الرفيعة، فيما بات الأمباز ــ بقايا الفول السوداني والسمسم بعد استخراج الزيت منه ــ على وشك النفاد، بعد أن اعتمده معظم سكان المدينة غذاءً رئيسيًا طوال أشهر.

وتمنع الدعم السريع وصول الإغاثة والأدوية إلى العاصمة التاريخية لإقليم دارفور منذ أبريل 2024، بعد سيطرتها على طرق الإمداد الرئيسية، قبل أن تُشدد الحصار بتهجير سكان المناطق حول مصادر المياه لمنع تهريب السلع، ضمن محاولات السيطرة عليها.

قتلى وجرحى في تجدد المواجهات

إلى ذلك، تجددت المواجهات بين الجيش وحلفائه من الحركات المسلحة ضد الدعم السريع في عاصمة شمال دارفور.

وقالت مصادر محلية إن قوات الدعم السريع شنت هجوماً واسعاً منذ وقت مبكر من صباح اليوم الخميس على تمركزات الجيش وحلفائه، صاحبه إطلاق قذائف مدفعية في الجزء الشمالي من المدينة، في محاولة للتوغل نحو معسكر أبوشوك.

وأفادت المصادر بأن عدداً من النازحين في مخيم أبوشوك سقطوا ما بين قتيل وجريح إثر سقوط قذائف مدفعية أطلقتها قوات الدعم السريع في سوق نيفاشا.

وظل المخيم، الذي يأوي أعداداً كبيرة من النازحين، يُستهدف يومياً بالقصف المدفعي العشوائي والطائرات المسيّرة من قبل الدعم السريع، مما خلف عشرات القتلى والجرحى في صفوف المدنيين، وأجبر أغلب سكان المخيم على الفرار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى