والي غرب دارفور: لا أستطيع التواصل مع وزيري الداخلية والدفاع
الخرطوم – صقر الجديان
كشف والي غرب دارفور محمد عبد الله الدومة، عن وجود خلل في التنسيق بين الولايات ووزارتي الداخلية والدفاع.
واكد الوالي في مؤتمر صحفي بوكالة السودان للأنباء، يوم الخميس، عدم استطاعته التواصل مع وزراء الوزارتين.
وتشهد مدينة الجنينة حاضرة ولاية غرب دارفور، اقتتالا أهليا تجدد السبت الماضي، وخلف عشرات القتلى والجرحى.
وقال الوالي إن عدد ضحايا الهجوم على مدينة الجنينة ارتفع إلى 132 قتيلاً و208 جريح.
وقطع بعد توجه أي قوة عسكرية لغرب دارفور، وأكد أن القوة الموجودة هناك لا يمكنها صد أي هجوم.
ووصف الوالي خطة جمع السلاح التي أطلقتها الحكومة بأنها مجرد شعارات، وذلك بسبب غياب التمويل، فيما طالب بأن يكون للأمم المتحدة دور كبير في حماية المواطنين.
وأوضح الوالي أن الهجوم على مدينة الجنينة نفذته مليشيات تم تدريبها وتسليحها بواسطة النظام المباد، بمساعدة مليشيات أجنبية بهدف النهب والتخريب.
وتصاعدت وتيرة الاحداث الأهلي بمدينة الجنينة بولاية غرب دارفور منذ السبت الماضي، ضمن موجة عنف وصفت بأنها أسوأ من تلك التي حدثت قبل أكثر من شهرين.
واستهدف المعتدين مقار حكومية ومرافق خدمية، حيث تم حرق مبنى المحلية وقصف مجمع السلطان الطبي بالمدفعية.
واندلعت مواجهات دامية بالجنينة مطلع فبراير، عقب حادثة طعن بالقرب من مخيم كريندي للنازحين، قبل أن تتحول إلى مواجهات أهلية استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة.
واستمرت أعمال العنف لعدة أيام، ما تسبب في نزوح عشرات الآلاف، وتعطل الحياة بالمدينة.
وتعرّض – حينها – منزل الوالي، محمد عبد الله الدومة، إلى إطلاق نيران من قبل مسلحين مجهولين، لكن أحداً لم يُصب بأذى.
وأرسلت الحكومة الاتحادية قوات من الاحتياطي المركزي إلى الجنينة لحفظ الأمن.
وكان مجلس الأمن والدفاع قد اعلن خلال الاسبوع الحالي، حالة الطوارئ في الولاية.
بجانب اتخاذ قرارات وحزمة إجراءات وتدابير للإسهام في هدوء الأحوال وعودة الحياة لطبيعتها.