أخبار السياسة المحلية

والي كسلا: ما يحدث في الولاية يستهدف نسف الاستقرار

الخرطوم – صقر الجديان

أصدر صالح عمار والي ولاية كسلا بيانًا عرض فيه موقفه من الأحداث التي تجري في ولاية كسلا هذه الأيام.

وفيما يلي تورد (شبكة صقر الجديان) نص البيان.

أتابع وكغيري من السودانيين بقلق تطورات الأوضاع في ولاية كسلا وأود أن أوضح:

أولًا: إقامتي في العاصمة الخرطوم طوال هذه الفترة التي تقارب الشهر منذ أدائي القسم واليا لولاية كسلا تمت بطلب من رئيس الوزراء.

ثانيًا: طلب مني أيضا الجهاز التنفيذي عدم التصريح لوسائل الإعلام والتعليق على الأحداث التي تشهدها الولاية، وهذا يفسر ابتعادي عن إبداء وجهة نظري في القضايا المهمة التي كان يجب التعليق عليها، كما أن ابتعادي سببه احترامي التام لكل التنوع الممثل في مكونات ولاية كسلا، ولا أزال أؤمن بأن قوتنا في وحدتنا، وأن وحدتنا في إطار تنوعنا، وأن هذا يفتح الطريق للتسامح والتعايش السلمي.

ثالثًا: شجعت الكثير من الوسطاء على التواصل مع المجموعة التي ترفض تعييني والياً وأكدت قبولي بأي حل وفاقي بغرض المحافظة على السلام، وهذا موقف أصيل لا سيما وأن هذه المجموعة لا تعبر عن كل أهلنا في قبيلة الهدندوة، ولعمري لهي قبيلة لها تاريخها ومساهماتها الوطنية الكبيرة، إلا أن هذه المجموعة للأسف رفضت كل مقترحات الحلول وتمسكت بموقفها المتعنت.

رابعًا: تسعى جماعات النظام البائد لنسف استقرار شرق السودان ووقف عملية إكمال مؤسسات الحكم الانتقالي، ويتم ذلك بدعم مباشر وسخي من جهات إقليمية مرتبطة بالنظام السابق.

خامسًا: لم تقدم المجموعة المشار إليها أعلاه أي حجج لرفض شغلي لموقع الوالي سوى الطرق على وتر القبيلة والتشكيك في الوطنية، بل وإثارة أحد المكونات السودانية، إلا أنني فضلت الصمت وعدم الخوض فيما يزيد من الانشقاقات.

سادسًا: بعد التشاور مع عدد كبير من الشركاء وصلنا إلى قناعة أن الاستجابة إلى مطالب هذه المجموعة سيفتح الباب لمزيد من الضغوط والابتزاز حول قضايا وطنية مهمة وبينها تفكيك التمكين ومحاربة الفساد، ورفض شاغلي مواقع قيادية آخرين دون أسباب موضوعية، مع العلم أنه لا يمكن تحقيق الإجماع حول أي شخص في هذه المرحلة.

سابعًا: الوضع الحالي في ولاية كسلا حرج وتعاني الولاية من أزمات سياسية واقتصادية وصحية حادة تستلزم من الحكومة المركزية الاستعجال بالحلول.

ثامنًا: سأبذل قصارى جهدي من أجل السلام الاجتماعي والتخفيف من الأزمات الاقتصادية والصحية ولديّ برنامج جاهز لمواجهة هذه الأوضاع أتطلع لتنفيذه في أقرب وقت على أرض الواقع بالتعاون مع الشركاء في (الحرية والتغيير)، (لجان المقاومة)، (قادة المجتمع) و(جهاز الدولة).

تاسعًا: أناشد أهلي في ولاية كسلا مجددا بضبط النفس والتمسك بالسلام إلى حين عبور هذه المرحلة الحرجة، وأجدد دعوتي بمبادرة السلام الاجتماعي ووقف التحشيد القبلي الذي لن يؤدي إلا إلى مزيد من الاحتقان.

عاشرًا: أطالب الأجهزة الأمنية القيام بواجباتها في احترام حرية التعبير وحفظ الأمن وعدم الانحياز لأي طرف من أطراف الصراع والوقوف على مسافة واحدة.

والله ولي التوفيق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى