وزارة الطاقة السودانية: الكهرباء تمر بأزمة ونقص في الإنتاج

الخرطوم – صقر الجديان

أقر وزير الطاقة والتعدين المكلف المهندس خيري عبد الرحمن، بأن الكهرباء تمر بأزمة معروفة ومشهودة في الوقت الحالي، وأنه أصبح هناك نقص في إنتاج الكهرباء مقارنة بالطلب العالي في الفترة الأخيرة.

تزايد الاستهلاك

وخاطب خيري بدار المهندسين، ندوة نظمتها مبادرة استعادة نقابة المهندسين السودانيين تحت عنوان «قضايا وأسباب أزمة الكهرباء».

وأوضح أن التوسع السكني الكبير في العام 2020م مقارنة بالأعوام الماضية، وزيادة رقعة الزراعة في السودان والاهتمام بالاستثمار وعودة عدد من المستثمرين أدى لازدياد استهلاك الكهرباء والذي أدى بدوره للعجز في الإمداد الكهربائي.

وأشار إلى أن وباء «كورونا» أدى إلى زيادة خطوط الإمداد الساخن للمستشفيات ومراكز العزل، والذي شكل عبئاً وضغطاً على الكهرباء في القطاع السكني، أدى للقطوعات.

ونوه إلى النقص الكبير في التمويل الذي تسبب في عدم استلام كل المطلوب من قطع الغيار والتي يحتاجها قطاع الكهرباء باستمرار.

ولفت إلى أن فصل الشتاء هذا العام مختلف لأن درجة الحرارة فيه مرتفعة مقارنة بالسنوات الماضية وبالتالي زادت في الطلب.

نقص حاد

من جانبه، قال مدير شركة التوليد الحراري المهندس يوسف محمد الطاهر، إن التوليد الحراري يضم (5) محطات أساسية تنتج الكهرباء.

وأضاف بأن أكبر المحطات هي أم دباكر وبها أربع وحدات كل وحدة حوالي (125) ميغاواط.

وذكر أن المحطة أنتجت العام الماضي (86%) من المقرر لها.

وأوضح أن المحطة الثانية من حيث الإنتاج هي قري والتي انتجت في 2020م (76%) من المقرر لها وهو أقل من المتوقع بسبب انعدام الصيانة المبرمجة التي تتم على أساس ساعات التشغيل.

ونوه إلى أن المحطة الثالثة في الإنتاجية هي محطة بحري الحرارية وهي كسابقاتها تعاني من نقص الإسبيرات وعدم الصيانة في وقتها مما أثر عليها بصورة كبيرة وانتجت حوالي (32%) من المقرر لها.

وقال الطاهر إن هذا كله شكل من أشكال النقص الحاد الذي ظهر في العام 2020م من الإمداد الكهربائي بصور عامة.

وعبّر عن أمله أن يكون في العام 2021م توليد جاهز وتوفر الوقود، وأن تستطيع وزارة المالية توفير بواخر بصورة مستمرة للمحروقات.

الطاقة الشمسية

من جهته، قال مدير الإدارة العامة للطاقة المتجددة- شركة كهرباء السودان القابضة- بالوزارة المهندس ياسر عبد الله سعيد، إن الطاقة المتجددة اتجاه عالمي.

وأكد ضرورة استفادة السودان من هذه الفرصة لتطوير تكنولوجيا الطاقة المتجددة وحل المشاكل بتوفر الموارد والطاقة الشمسية بكثرة في كل مناطقه.

ونوه إلى أن الطاقة الشمسية متوفرة وقت الحوجة والحمولة الأعلى في الشبكة نهاراً، ويمكن أن تغطي جزءاً كبيراً من الحمولات خلال النهار.

فيما أكد ممثل مبادرة استعادة نقابة المهندسين، المهندس محمد موسى جمال الدين، دور المبادرة في تلمس قضايا المواطنين.

ونوه إلى أنه كان لها دور كبير في ثورة ديسمبر المجيدة.