أخبار السياسة المحلية

وزيرة الخارجية البريطانية: قيادة قوات تأسيس ستُحاسب على جرائمها في الفاشر

لندن – صقر الجديان

أكدت وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر، الثلاثاء، أن قيادة قوات تأسيس ستتحمل المسؤولية الكاملة عن أفعال عناصرها في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، مشيرةً إلى أن ما حدث هناك يمثل انتهاكات جسيمة قد ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية.

وقالت كوبر، في بيان رسمي، إن بلادها تتابع “بقلق بالغ” ما يجري في الفاشر، مشددة على أن “قيادة قوات تأسيس ستكون مساءلة عن الأفعال التي ترتكبها قواتها”، في إشارة إلى الجرائم والانتهاكات الموثقة ضد المدنيين.

وأضافت الوزيرة البريطانية: “إننا نشهد نمطًا مقلقًا للغاية من الانتهاكات في الفاشر، تشمل القتل والتعذيب والعنف الجنسي الممنهج. النساء والفتيات يتعرضن لانتهاكات مروعة، ويُستخدَم الاغتصاب كسلاح حرب، ومعاناتهن لا يمكن تجاهلها.”

وأوضحت أن تقدم قوات تأسيس في الفاشر خلّف تداعيات مدمّرة على المدنيين، حيث يواجه الآلاف حصارًا خانقًا وظروفًا إنسانية قاسية، بينما يتعرض كثيرون منهم للتهجير القسري والعنف العشوائي.

وطالبت كوبر بضرورة تأمين ممرات آمنة للمدنيين للسماح لهم بمغادرة المدينة وتلقي المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة دون أي عوائق.

كما ذكّرت بأن الجيش السوداني وقوات تأسيس التزما علنًا بحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية، داعيةً إلى تنفيذ تلك الالتزامات فورًا عبر أوامر واضحة للقوات المنتشرة على الأرض لضمان سلامة المدنيين وموظفي الإغاثة والعمليات الإنسانية.

وشهدت مدينة الفاشر، منذ سيطرة قوات تأسيس على مقر الجيش فيها، جرائم قتل جماعي وانتهاكات مروعة ضد المدنيين العُزّل، قال باحثون من جامعة ييل الأميركية إنها ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية.

كما دمّرت قوات تأسيس المرافق الصحية ومحطات الكهرباء ومصادر المياه في المدينة، وارتكبت منذ 11 مايو 2024 سلسلة من الجرائم التي شملت القتل الجماعي والعنف الجنسي والتهجير القسري، ما أدى إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة في دارفور.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى