وزيرة المالية تشيد بالسعودية لدعمها المتواصل لحكومة الثورة
الخرطوم – صقر الجديان
أشادت وزيرة المالية والتخطيط الاقتصادي المكلفة د.هبة محمد علي بحكومة المملكة العربية السعودية لدعمها المتواصل لحكومة ثورة ديسمبر المجيدة، وقالت خلال كلمتها في مؤتمر أصدقاء السودان الذي استضافته اليوم العاصمة السعودية الرياض أن المملكة العربية السعودية ظلت من أكبر الداعمين للسودان ،وتوجهت وزيرة المالية بالشكر لكل الأصدقاء والشركاء على أدوارهم الفعالة والإيجابية الداعمة لتحقيق السلام والدافعة لنجاح المرحلة الانتقالية.
وأكدت وزيرة المالية أن السلام يأتي في مقدمة أولويات الحكومة التى تعمل بجدية لإنجازه وقالت في هذا الصدد” نحرص كل الحرص ونبذل أقصى جهودنا مع رفاقنا في حركات الكفاح المسلح للوصول إلى سلام مستدام”، كما أكدت أن مرحلة التحاور حول قضايا السلام قد شارفت على نهايتها للدخول الى مرحلة التوقيع والتطبيق لاتفاق السلام، مبينة أن السلام سيظل ركناً أساسياً لنجاح الفترة الانتقالية والضامن الأكبر لاستقرار السودان .
واضافت “السلام يمثل مرحلة مهمة للاستقرار الاقتصادي والتنمية وأن الحكومة الانتقالية لن تألو جهداً ولن تدخر وسعاً في تحقيقه”، معربة عن شكرها وتقديرها للأشقاء في دولة جنوب السودان على رعايتهم واستضافتهم لمحادثات السلام مع الرفاق والزملاء من قادة حركات الكفاح المسلح.
وقالت وزيرة المالية والتخطيط الاقتصادي المكلفة أن الحكومة الانتقالية ورثت تركة مثقلة من النظام البائد واقتصاد منهار ومقيد بمديونية تقترب من الـ(٦٠) مليار دولار وعقوبات دولية ظلت عقبة أمام انطلاق ونمو الاقتصاد الوطني، مؤكدة عزم الحكومة الانتقالية على المضى في اصلاحات هيكلية كلية تمكنها من البناء والمعالجة الجذرية للأزمات مبينة في هذا الجانب الشروع في إجراءات ضرورية مثل ترشيد الإنفاق العام ودعم الوقود والكهرباء ومعالجة سعر الصرف تدريجياً وتوسيع المظلة الضريبية وإصلاح منظومة الدعم عبر سياسة الدعم النقدي المباشر للأسر وصغار المزارعين والحرفيين.
واعلنت د.هبة عن وضع سياسات مبتكرة للانتاج والصناعة الوطنية والاستثمار الأجنبي، كما أعلنت عن صدور قانون استثمار قومي خلال الفترة المقبلة لتحقيق التنمية المتوازنة في كل أنحاء السودان مع التمييز الايجابي للمناطق المتأثرة بالنزاع ولتوفير فرص عمل متعددة المجالات للشباب من الجنسين.
وأكدت وزيرة المالية والتخطيط الاقتصادي عزم الحكومة على مجابهة التحديات الماثلة والتغلب عليها، مؤكدة حرص الحكومة على تعزيز التعاون مع الأشقاء والأصدقاء والشركاء لإحلال السلام الشامل والعادل والمستدام ليصبح لبنة قوية لبناء اقتصاد قوي خالي من التشوهات يقوم على الإنتاج والتصنيع واستغلال القيمة المضافة وصولاً للتنمية المتوازنة والشاملة المنشودة.