وزير التربية والتعليم السوداني يهاجم «حمدوك»
الخرطوم – صقر الجديان
اعتبر وزير التربية والتعليم السوداني محمد الأمين التوم أن موقف رئيس الوزراء تجاه قضية المناهج يضعف أسس التعامل في الدولة المدنية.
وقال التوم، في برنامج بثه التلفزيون السوداني السبت، إن رئيس الوزراء عبدالله حمدوك دفعه ومدير المركز القومي للمناهج للإستقالة. ووصف قرار حمدوك حول القضية التي أثارت جدلاً في السودان بـ ’’غير الموفق‘‘.
وأضاف: ’’موقف رئيس الوزراء، بتجميد المناهج المُقترحة غير موفق والبيان الصادر منه يضعف أسس التعامل في الدولة المدنية‘‘.
ونوه لإرسال مقرر التربية الاسلامية لوزير الأوقاف والشؤون الدينية لإبداء الرأي حوله. إلا أنهم فوجئوا بحملة منظمة ضده. وقال: ’’بعض ملاحظات مجمع الفقه الإسلامي على مقرر التربية الإسلامية تم تضمينها‘‘.
وكان التوم قد أرجأ إعلان موقفه تجاه قرار رئيس الوزراء بتجميد مقترحات المناهج لحين رد رئيس الوزراء. بينما لوح الوزير بالاستقالة على خلفية القضية الشائكة.
ودفع المدير العام للمركز القومي للمناهج والبحث التربوي عمر أحمد القراي بخطاب استقالة مسبب لرئيس الوزراء عبر وزير التربية والتعليم.
وأورد القراي في استقالته 6 أسباب وعبّر عن امتعاضه لتكوين رئيس الوزراء لجنة قومية لمراجعة المناهج. رغم أن لجان تنقيح المناهج ضمت 64 دكتوراً من التربويين المتخصصين. وأكد أنه غير مستعد للاستمرار مع حكومة جاءت بها ثورة شعبية، ثم ضعفت أمام المكوّن العسكري، ورضخت لضغوط فلول النظام المدحور.
وقررّ رئيس الوزراء عبدالله حمدوك يوم الأربعاء تجميد العمل بالمقترحات المطروحة من إدارة المركز القومي للمناهج والبحث التربوي. وتكوين لجنة قومية تضم تربويين وعلماء متخصصين تعمل على إعداد المناهج الجديدة حسب الأُسس العلمية المعروفة.
واعقب قرار رئيس الوزراء استقالة رئيس المركز عمر القراي من منصبه رسمياً. ومساء الخميس، أعلن وزير التربية والتعليم المساند لموقف مدير مركز المناهج، إرجاء اتخاذ موقف نهائي حيال القضية الشائكة.
وقال التوم في بيان له أنه اطلع على بيان رئيس الوزراء حول المناهج وبعث له بمذكرة صباح الخميس. وانه طلب بعض الإيضاحات بعد أن ذكر رأيه حول البيان.
ويتواجد رئيس الوزراء السوداني هذه الأيام في دولة الإمارات العربية لإجراء فحوصات طبية بحسب ما أوردت مصادر رسمية.