وزير الخارجية الروسي يزور السودان الأربعاء المقبل
الخرطوم – صقر الجديان
قالت وكالة السودان للأنباء (رسمية)، الجمعة، إن وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، يصل السودان الأربعاء المقبل، في زيارة رسمية تستغرق يومين.
ويعتقد خبراء أن زيارة لافروف تستهدف معرفة أين تؤشر البوصلة السودانية، لا سيما في ظل تسارع خطى التقارب بين الخرطوم وواشنطن عبر بوابة تل أبيب التي بعثت بوزير خارجيتها للسودان، الخميس المنصرم.
وقال وزير الخارجية المكلف، علي الصادق، لـ(سونا) إن زيارة لافروف تبحث القضايا الثنائية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بجانب سبل زيادة ميزان التبادل التجاري والاستثمارات الروسية خاصة في مجال البنية التحتية.
وأشارت وكالة اسوشيتد برس، في وقتٍ سابق، إلى ضغوطات تمارسها الولايات المتحدة على السودان وليبيا، لحملهم على إنهاء أي علاقات تربطهم بمرتزقة فاغنر الروس.
وتأمل الدول الغربية في ضم السودان إلى صفها، في محاولاتها لتحجيم أنشطة روسيا في القارة الإفريقية، خاصة في الجارة الغربية: إفريقيا الوسطى.
ورحب الصادق بزيارة نظيره الروسي، معرباً عن تطلعه لترقية علاقة البلدين، وإنفاذ برامج التعاون، خاصة الصادرة عن مخرجات اللجنة الوزارية المشتركة.
وأبان عن تطلع السودان لوقف الحرب (الروسية – الأوكرانية) وحلّها عبر الطرق السياسية والدبلوماسية، مشيراً لآثارها السالبة علي الاقتصاديات الإفريقية والأمن الغذائي وارتفاع تكلفة السلع والخدمات في كل القارة الإفريقية.
وتزعم تقارير غربية بتورط قوات الدعم السريع، في تهريب الذهب السوداني، وتعزيز احتياطات روسيا التي تخوض حرباً في أوكرانيا.
وكان قائد الدعم السريع، سجل زيارة إلى روسيا، عشية غزوها لأوكرانيا، في فبراير 2022.
ومن غير المستبعد، أن يحاول وزير الخارجية الروسي إحياء اتفاق تعاون مع القادة العسكريين في الخرطوم، لإنشاء قاعدة عسكرية على ساحل البحر الأحمر.
وكانت الحكومة الانتقالية بقيادة المدنيين، تحفظت على مشروع القاعدة، الأمر الذي أدى إلى توقفه من غير سابق إنذار.