وزير الخارجية الصومالي السابق يكشف عن تاثير اثيوبيا على سياسة خارجية بلاده في عهد حكم فرماجو
مقديشو – صقر الجديان
كشف وزير الخارجية الصومالي السابق محمد عبد الرزاق في مقابلة تلفزيونية عن مدى تاثير اثيوبيا على السياسة الخارجية الصومالية في عهد حكم فرماجو مشيرا الى أن النظام الحاكم في بلاده رفض مساعدة طبية مخصصة لمكافحة “كوفيد -19” تبرعت بها جامعة الدول العربية لإرضاء إثيوبيا.
وقال عبد الرزاق إن المساعدة التي كان مقررا أن يتم نقلها على متن طائرة عسكرية مصرية رُفضت بسبب التوترات السياسية بين الحكومة المصرية والحكومة الإثيوبية، الحليف المقرب للرئيس الصومالي المنتهية ولايته محمد عبد الله فرماجو.
وأضاف الوزير السابق “هل يمكن لصومالي أن يتصور بأن تُؤمر بالاتصال مع مصر لإبلاغها أننا لا نريد نقل المساعدات الطبية على متن طائرة عسكرية من طراز سي- 130، وإنما نريد نقلها على طائرة غير عسكرية”.
وأعرب الوزير السابق عن استغرابه لتدخل إثيوبيا في شؤون الصومال بهذا الشكل، واستخدامها لبلاده في تحقيق مصالحها السياسية، مشيرا إلى أن النظام الحاكم في البلاد رفض أيضا عرضا من مصر لتدريب القوات الصومالية وأن تأخذ مصر دورا رئيسيا في تعافي الصومال.
ويكشف هذا التصريح من وزير الخارجية السابق عن السر وراء قرارات غريبة اتخذتها الحكومة الصومالية في عهد حكم فرماجو ضد مصر مثل إنهاء مشروع كانت بموجبه تقدم مصر خدمات تعليمية مجانية لبعض الطلبة الصوماليين، كما يتنافى مع ما اعتاد عليه النظام من الترويج بأنه أعاد سيادة الصومال واستقلاله السياسي.