أخبار الاقتصاد المحلية

وزير الطاقة: رفع الدعم يسهم في تطوير حقول النفط السودانية

الخرطوم – صقر الجديان

كشف وزير الطاقة والنفط جادين علي عبيد، أن رفع الدعم عن الوقود وخروج الدولة من تكاليفه، سيسهم بصورة مباشرة في تطوير حقول النفط السودانية التي قال إن إنتاجها تدنى بنسبة 50% لعدم قدرة الدولة على توفير موارد لتطويرها.

وقال وزير الطاقة والنفط السوداني، جادين علي عبيد، إن شركات التوزيع الحكومية ، قادرة على السيطرة على سوق البترول وتوزيعه، مشيراً إلى أن المواطن لن يكون عرضة للابتزاز من شركات التوزيع الخاصة.

ولفت إلى اضطرار الحكومة تضطر لبيع نفطها بـ 50% من تكلفته الحقيقية مما تسبب في إيقاف تطوير الحقول.

وقال إن قيام الدولة باستيراد البترول تسبب في ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه، مبيناً أن الحكومة لجأت للقطاع الخاص لاستيراد الوقود إلا أنه فشل في ذلك لقلة موارده المالية.

وأكد أن الحكومة لجأت لخيار آخر، وهو توقيع عقود طويلة الأجل مع بعض الدول الصديقة لاستيراد الوقود، لكنه لم يكن حلاً ناجعاً، مما قاد الدولة لتحرير أسعار الوقود ورفع الدعم عنه نهائياً.

وشدد على أن دعم الوقود هو تشوه في جسد الاقتصاد السوداني ورفعه إصلاح لوضع شائه ومعكوس.

وكشف الوزبر، أن فاتورة استيراد الوقود تبلغ ثلاثة مليارات دولار تدفع الحكومة منها مليار ونصف المليار، مشيراً إلى أن دعم الدولة للوقود تسبب في سرقته وتهريبه لدول الجوار.

وأشار عبيد إلى امتلاك الشركات الحكومية 50% من سوق توزيع المواد البترولية.

وأوضح عبيد، في مؤتمر صحفي بالعاصمة السودانية الخرطوم، يوم الأربعاء، بأن أسعار الوقود التي تعلنها الوزارة 70% منها تعتمد على التكلفة العالمية لأسعار الوقود، بجانب سعر الصرف.

ولفت عبيد إلى عناصر أخرى تدخل في تحديد السعر، كتكلفة الترحيل متفق عليها سلفاً.

وأعلن الوزير ، أنه ستكون هناك شهرياً تسعيرة جديدة من الشركات الحكومية، لافتاً إلى أن الشركات الخاصة لا تمتلك القدرة على تجاوز الأسعار المعلنة من وزارة الطاقة.

وأضاف أن الوزارة ستكون مناسبة جداً للمواطن، الشيء الذي لن يجعله عرضة للابتزاز من الشركات الخاصة، موضحاً أن امتلاك الوزارة لـ50% من حصة التوزيع، سيثبت هذا الواقع لخدمة المواطن.

وتابع الوزير قائلاً، إن آلية محفظة استيراد السلع الاستراتيجية ستوفر العملة الحرة اللازمة لاستيراد الوقود، واصفاً قرار رفع الدعم عن الوقود بالتاريخي وستكون له آثار إيجابية على الزراعة والتنمية والوقوف مع المنتج.

وبحسب الوزير، فإن السودان لا يزال ضمن خمس أو ستة دول في العالم، يباع فيها البترول بأرخص الأسعار، ولا توجد دولة من دول الجوار السوداني تبيع الوقود بسعر يقل عما هو بالسودان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى