وزير المالية يرجع انخفاض الجنيه إلى زيادة الطلب على “الدولار” لاستيراد النفط
الخرطوم – صقر الجديان
عزا وزير المالية السوداني جبريل إبراهيم، السبت، سبب انخفاض قيمة العملة الوطنية إلى زيادة الطلب على العملات الأجنبية لتمويل استيراد البترول.
وانخفضت العملة السودانية بعد منتصف سبتمبر السابق، حيث بلغ التداول فيها بالسوق السوداء نحو 900 جنيهًا مقابل الدولار الواحد، قبل أن تتحسن قيمتها تحسنًا طفيفًا وتستقر في حدود 840 جنيهًا مقابل الدولار.
وقال جبريل إبراهيم، وفقًا لوكالة السودان للأنباء، إن “زيادة الطلب على الدولار سببه استيراد المشتقات النفطية بعد توقف عمل مصفاة الخرطوم في 21 يوليو المنصرم”.
وأشار إلى أن الحرب أثرت على عملية الصادرات وحصائل الصادر، حيث استغل تجار العملة هذه الظروف مما أدى إلى تدهور سعر صرف الجنيه مقابل العملات الأجنبية.
وشدد على أن السودان كان يُغطي جزءًا كبيرًا من استهلاكه من المشتقات النفطية من خلال مصفاة الخرطوم، موضحًا أن الحرب أثرت على عدم وصول عائد الصادر كما تأثر صادر الذهب بصورة كبيرة.
وظل السودان، قبل الحرب، يعتمد بصورة كبيرة على الخارج لتوفير احتياجاته من النفط والقمح والأدوية والمواد الخام، مما تسبب في عجز دائم في الميزان التجاري.
واندلع قتالًا شرس بين الجيش والدعم السريع اعتبارًا من 25 أبريل المنصرم، تسبب في تدمير البنية التحتية ومرافق التصنيع مع تراجع الاقتصاد بنسبة تصل إلى 42%، وفقًا للأمم المتحدة.