وزير النقل السوداني يتراجع عن تعيين مسؤول بالميناء الجنوبي إثر احتجاجات واسعة

الخرطوم – صقر الجديان

الغى وزير النقل السوداني المكلف قراره الذي أصدره بتعيين مدير تنفيذي للميناء الجنوبي في بورتسودان بعد أقل من 24 ساعة على إعلانه، وعقب اشتداد الاحتجاجات المناهضة للقرار.

ويعد الميناء الجنوبي الشريان الرئيس للبلاد في حركة الصادر والوارد من السلع والمنتجات.

واكدت مصادر موثوقة في الميناء الجنوبي الأربعاء أن الوزير هاشم ابن عوف ألغى قرار تعيين المدير التنفيذي للميناء الجنوبي حيث كان من المقرر أن تتم عملية التسليم والتسلم بين المدير الجديد وسلفه اليوم الأربعاء.

ولفتت إلى أن اجتماعا التام الأربعاء ضم إلى جانب وزير النقل رئيس مجلس إدارة هيئة الموانئ البحرية ومدراء ادارات هيئة الموانئ، خلص الى حتمية التراجع عن القرار الذي تسبب في حالة من الغليان ببورتسودان.

وأغلق رافضون للخطوة كافة البوابات بالميناء منذ صباح الأربعاء قبل إعادة فتحها لاحقا، حيث التزم عمال وموظفي هيئة الموانئ بفتح البوابات ومواصلة العمل بعد تعهد الوزير بإلغاء تعيين المدير التنفيذي.

وتجئ الاعتراضات على قرار بن عوف باعتباره تدخلا “غير مقبول” خاصة أن تعيين المدير هو من حق هيئة الموانئ وليس من صلاحيات الوزير.

وأوضح الوزير في بيان إنه عقد اتفاقاً مع وزارة المالية وأصدر قراراً بأن يكون للميناء الجنوبي حرية الحركة في شراء وتأهيل الآليات، وذلك لأن التحدي الأكبر أمام تطوير أداء الميناء وتفعيله للوصول للمستويات العالمية.

وأضاف ” لكن ما حدث عند زيارتنا لبورتسودان أن واجهنا فهماً مخالفاً لرؤيتنا، فلم يكن مطلقاً الغرض من القرار فصل الميناء أو الخصخصة، وبعد التشاور مع إدارات هيئة الموانئ البحرية توصلنا إلى حتمية إيقاف العمل بالقرار”.

كما أفادت المصادر بأن مدير عام هيئة الموانئ البحرية قرر تعليق القرار الصادر في ١١ نوفمبر الماضي والذي أوقف بموجبه بعض العاملين، وأوصي بصرف مستحقاتهم كامله ومزاولتهم للعمل على الفور.

ومنذ أسابيع تتدنى القدرة التشغيلية لميناء بورتسودان الجنوبي مما أسهم في زيادة فترة بقاء الحاويات في الميناء لعدة أشهر وتأخير دخول الواردات

كما ازدادت فترة انتظار السفن بسبب نقص الآليات والترحيل إلى مناطق الكشف الجمركي، إضافة إلى مشكلة ترحيل الواردات إلى الولايات ما انعكس على ارتفاع أسعار السلع.

ويشكو المصدرون وَالمستَوردين من تكرار تعطل آليات الميناء خاصة في عمليات المناولة والتفريغ ما انعكس سلبا على حركة الصادر والوارد.