وزير خارجية السودان يطلع نظيره الروسي على تطورات الأوضاع في بلاده
خلال لقاء على هامش منتدى أنطاليا الدبلوماسي في نسخته الرابعة بتركيا
انطاليا – صقر الجديان
أطلع وزير الخارجية السوداني علي يوسف نظيره الروسي سيرجي لافروف، السبت، على تطورات الأوضاع في بلاده.
جاء ذلك خلال لقاء عقده الجانبان على هامش أعمال منتدى أنطاليا الدبلوماسي في نسخته الرابعة بتركيا، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السودانية الرسمية “سونا”.
ووفق الوكالة: “جدد الوزير السوداني لنظيره الروسي تأكيد حرصه على التواصل المستمر معه”.
وأشار يوسف، إلى أن “اللقاء المثمر الذي جمعهما مؤخرا في العاصمة الروسية موسكو”، وفق الوكالة.
وأضافت أن الوزير السوداني، قدم للافروف، “تنويرا (شرحا) مفصلا حول تطورات الأوضاع في السودان”، مستعرضا “الانتصارات الميدانية التي حققتها القوات المسلحة السودانية مؤخرا (على قوات الدعم السريع) واستعادة السيطرة على العاصمة الخرطوم”.
وأكد على التزام حكومة بلاده “بإعادة الأمن والاستقرار إلى كل أرجاء السودان”.
وأشاد يوسف: “بالتطور الإيجابي المضطرد للعلاقات الثنائية بين السودان وروسيا، والتنسيق المستمر بينهما في جميع المجالات”.
وأشار إلى “الترتيبات الجارية لعقد اجتماعات اللجنة الوزارية المشتركة بين البلدين في مدينة بورتسودان نهاية أبريل/ نيسان الجاري”.
ونقلت الوكالة السودانية عن لافروف تأكيده على “موقف روسيا الثابت والداعم للسودان، والتزام موسكو بدعم الحكومة السودانية في المحافل الدولية، وخاصة في مجلس الأمن الدولي”.
وأشاد لافروف، وفق الوكالة، “بمستوى التنسيق القائم بين الجانبين على الصعيدين السياسي والدبلوماسي” وفق ذات المصدر.
وأشار إلى “المنح الدراسية التي تقدمها بلاده للطلاب السودانيين”، مبديا استعدادها للنظر في إمكانية زيادتها مستقبلا.
وفي فبراير/ شباط الماضي، تحدث يوسف، خلال مؤتمر صحفي جمعه مع لافروف في موسكو، عن التوصل إلى “تفاهم متبادل” مع روسيا بشأن إقامة قاعدة بحرية روسية على البحر الأحمر في السودان.
ورغم مرور سنوات على الإعلان عن اتفاق على إقامة قاعدة روسية بالسودان، ومصادقة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عليها في 16 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، إلا أن المسألة ظلت متعثرة وأعلنت الخرطوم حينها أن الاتفاق يحتاج لموافقة برلمانية، قبل إجراءات البرهان في أكتوبر/ تشرين الأول 2021 حل الحكومة ومجلس الوزراء واندلاع الحرب بين الجيش و قوات الدعم السريع
ومنذ أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة “الدعم السريع” في ولايات السودان لصالح الجيش.