وزير خارجية بريطانيا بالخرطوم للتوسط في الأزمة مع إثيوبيا
الخرطوم – صقر الجديان
وزير الخارجية البريطاني، دومينيك راب، على رأس وفد رفيع المستوى يزور الخرطوم لقيادة وساطة لإنهاء الخلاف بين الخرطوم واديس أبابا في قضيتي الحدود وسد النهضة الأثيوبي.
وذكرت صحيفة (التغيير) من مصادر دبلوماسية، عن زيارة مرتقبة لوزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، على رأس وفد رفيع المستوي الى الخرطوم خلال ساعات في جولة افريقية تشمل العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وحسب المصادر فإن المسؤول البريطاني يقود وساطة لإنهاء الخلاف بين الخرطوم واديس أبابا في قضيتي الحدود وسد النهضة الأثيوبي.
وتشهد العلاقات الحدودية السودانية الإثيوبية توتراً كبيراً في الآونة الأخيرة، عقب فشل الاجتماعات المشتركة بشأن الحدود في التوصل إلى حلول نهائية.
وازدادت حدة الصراع والتصريحات التصعيدية عقب إعلان السودان إعادة بسط السيطرة على أراضيه التي يستوطنها مزارعون إثيوبيون لأكثر من عقدين، فيما تقول إثيوبيا إن السودان استغل انشغال قواتها في صراع التيجراي واحتل أرضا إثيوبية ونهب ممتلكات.
فيما تشهد مفاوضات سد النهضة بين أطرافها الثلاثة، السودان، مصر وإثيوبيا تعثراً كبيراً بسبب تباين واختلافات في وجهات النظر.
وفي الوقت الذي يشدد فيه السودان ومصر، على ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم، قبل بدء الملء الثاني للسد والذي تعتزم إثيوبيا الشروع فيه في يوليو المقبل.
وقبل أسابيع فشلت جولة مفاوضات، برعاية رئيس جنوب أفريقيا رئيس الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي، سيريل رامافوزا، بعدما أبدى السودان تحفظه، على منهجية التفاوض.
وتقول الحكومة ان السودان لن يقبل بفرض سياسة الأمر الواقع، وتهديد سلامة 20 مليون مواطن سوداني ، حال شروع إثيوبيا في عملية ملء ثانٍ غير متفق عليها لسد النهضة شهر يوليو المقبل.
ومن المنتظر أن يعقد الوزير البريطاني، سلسلة لقاءات مع رئيسي المجلس السيادي عبد الفتاح البرهان والوزراء عبدالله حمدوك كما من المتوقع أن يلتقي وزير الري والموارد المائية ياسر عباس.
وتتزامن زيارة راب مع مغادرة سفير بلاده المثير للجدل عرفان صديق الذي قدم طلبا لحكومة بلاده بإنهاء ابتعاثه كسفير للمملكة المتحدة في الخرطوم متعللا بظروف أسرية قاهرة.