وزير سوداني: تصريحات العسكريين تهدد التحول الديمقراطي
الخرطوم – صقر الجديان
هاجم وزير وسياسيون في السودان، الأربعاء، تصريحات لرئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق عبد الفتاح البرهان، ونائبه محمد حمدان دقلو (حميدتي)، حملت انتقادات حادة للقوى السياسية، معتبرين أن هذه التصريحات “أخطر” من محاولة انقلاب الثلاثاء، وتهدد عملية التحول الديمقراطي.
وخلال حفل تخريج قوات عسكرية غربي العاصمة الخرطوم الأربعاء، قال البرهان إن القوى السياسية غير مهتمة بمشاكل المواطنين، فيما اعتبر حميدتي أن السياسيين هم السبب في الانقلابات العسكرية.
ونشر وزير شؤون مجلس الوزراء، خالد عمر يوسف، عبر صفحته بـ”فيسبوك” الأربعاء، مقتطفات من مقابلة له مع قناة “الجزيرة” القطرية تُبث لاحقا، قال فيها إن “الفترة الانتقالية ستنتهي بانتخابات حرة وهيكلة للمؤسسات العسكرية والمدنية”.
ومنذ 21 أغسطس/ آب 2019، يعيش السودان فترة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام، في 3 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأضاف أن “ما ورد من تصريحات للعسكريين تهديد للتحول الديمقراطي”.
فيما قال المتحدث باسم “التجمع الاتحادي”، جعفر حسين، عبر بيان، إن البرهان لم يدن محاولة الانقلاب الفاشلة، وهاجم المدنيين، ومن لديه رأي في الشراكة فليقله بوضوح.
و”التجمع الاتحادي” أحد مكونات ائتلاف قوي إعلان الحرية والتغير، الذي يتشارك السلطة مع العسكريين خلال المرحلة الانتقالية.
وأرجع حسين محاولة الانقلاب إلى “عدم إنجاز ملف إصلاح المؤسسة العسكرية، وهو من مسؤولية العسكريين، لوجود فلول النظام البائد (يقصد عمر البشير) وسط القوات العسكرية والأمنية”.
وفي 11 أبريل/ نيسان 2019، عزلت قيادة الجيش عمر البشير من الرئاسة (1989-2019)، تحت ضغط احتجاجات شعبية مناهضة لحكمه.
فيما قال طه عثمان، قيادي في “إعلان الحرية والتغيير”، عضو لجنة إزالة نظام 30 يونيو 1989 (البشير- رسمية)، عبر “فيسبوك”: “بالأمس كانت هنالك محاولة انقلابية ثم جاء خطاب رئيس مجلس السيادة ونائبه وتم فيه تقديم خطاب أخطر من الانقلاب نفسه”.
ورأى أن “في الخطاب محاولة لتحميل المدنيين مسئولية ما تم وتقديم خطاب عاطفي للجيش”.
وتابع: “كان هناك أزمة بين الأطراف (في السلطة) يجب التعامل معها بمسؤولية للوصول لحل لمصلحة البلاد وهذا لن يحققه خطاب التهديد والوعيد”.
والثلاثاء، أعلن وزير الدفاع السوداني، الفريق ركن ياسين إبراهيم، إحباط محاولة انقلاب قادها اللواء ركن عبدالباقي الحسن عثمان بكراوي، ومعه 22 ضابطا آخرون برتب مختلفة وضباط صف وجنود.