وفاة الشاعر والموسيقار السوداني السر قدور
القاهرة – صقر الجديان
توفي في العاصمة المصرية القاهرة، الشاعر والكاتب والموسيقار السوداني السر أحمد قدور، عن عمر يناهز 88 عاما.
ونعى قدور صحافيون وفنانون وسياسيون وناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي.
ولد قدور في العام 1934، بقرية الجباراب، منطقة أمبوري، جنوب مدينة الدامر حاضرة ولاية نهر النيل في شمال السودان.
ودرس ”الخلوة“ وتلقى بعض الدروس الدينية البسيطة في العبادات كالوضوء والصلاة في ”خلاوي القرشاب“ بمسقط رأسه، ثم في ”خلاوي الشيخ المجذوب جلال الدين“ حيث حفظ القرآن بالروايات السبع.
انتقل مع عائلته من الجباراب إلى الشعديناب بمدينة الدامر شمال السودان بعد فيضان عام 1946 وانتقل مرة أخرى إلى مدينة أم درمان حيث استقرت أسرته.
والسر قدور شاعر غنائي، وممثل مسرحي وكاتب صحفي ومقدم برامج تلفزيونية.
غادر قدور السودان في سبعينيات القرن الماضي إلى مصر مع زوجته المصرية الأصل وبناته ثريا وزينب ونبيلة وأمل.
أقام مدة 26 عاما متواصلة بحي الزمالك بالقاهرة، وعاد في عام 2000 إلى السودان، ودرج خلال السنوات الأخيرة على تسجيل برنامج ”أغاني وأغاني“ الشهير الذي تبثه قناة النيل الأزرق في شهر رمضان من كل عام.
بدأ الراحل مسيرته في الإذاعة السودانية في وقت مبكر من حياته وعمل مع مجموعة من الممثلين المسرحيين في إعداد وتقديم التمثيليات الإذاعية القصيرة التي تبث ضمن برامج إذاعية مثل برامج الأسرة والمرأة والطفل والتعاون والإرشاد الزراعي والصحي.
كتب السر قدور عددا من النصوص المسرحية من بينها مسرحيات ”المسمار“، و“الرجل الذي ضحك أخيرا“ و“شهر العسل الرابع“ و“يحلها الشربكها“.
وشارك قدور في تقديم تمثيليات قصيرة على الهواء يتم تقديم معظمها ارتجالا وبتلقائية مع بداية ظهور التلفزيون في السودان سبعينيات القرن الماضي. كما عمل الراحل بإذاعة ”ركن السودان“، وإذاعة ”وادي النيل“ وقناة ”النيل الأزرق“ الفضائية.
كتب قدور العديد من القصائد الغنائية ومن بينها قصائد ”أرض الخير“، و“ست البنات“، و“حنيني إليك“، و“أنا بهواك“، و“إتلاقينا مرة“ وغيرها.
وتغنت الفنانة وردة الجزائرية بقصيدة السر قدور ”أسألوا الورد“، وقامت المطربة السورية زينة افطيموس بتجديد أداء قصيدتة ”أسمر جميل“ التي غناها الفنان السوداني الراحا إبراهيم الكاشف.
وصدرت لقدور 4 مؤلفات في توثيق فن الغناء السوداني والمغنين السودانيين، منها: ”الفن السوداني في 50 عاما (1908-1958)، و“الحقيبة شعراء وفنانون“، وكتاب ”أحمد المصطفى فنان العصر“، وأخيرا ”الكاشف أبو الفن“.