وفد أميركي أوروبي يؤكد للسودان استعداده للتوسط في أزمة سد النهضة
الخرطوم – صقر الجديان
أبدى المبعوثان الأميركي دونالد بوث والأوروبي روبرت فاندول، بعد إجرائهما سلسلة مباحثات في الخرطوم يوم الإثنين، استعدادهما للتوسط في أزمة سد النهضة.
وأكدا المبعوثان إيمانهما بضرورة التوصل إلى حل دبلوماسي بشأن الخلاف حول السد الإثيوبي وفق مقاربة ترضي الأطراف الثلاثة، تضمن لإثيوبيا التمتع بالكهرباء وللسودان سلامة أراضيه وتأمين سدوده ولمصر حقوقها المائية.
ووصل الخرطوم المبعوث الأميركي للسودان دونالد بوث على رأس وفد يضم نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى ونائب وزير الخارجية لشؤون المحيطات والبيئة، بعد جولة شملت مصر وإثيوبيا والكنغو التي يرأس رئيسا الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي.
والشهر الماضي أيدت مصر مقترحا سودانيا بتدويل الوساطة الأفريقية حول سد النهضة بإدخال الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
سلسلة لقاءات
- البرهان والمبعوثان الأميركي والأوروبي دونالد بوث وروبرت فاندول ـ الخرطوم 29 مارس 2021
والتقى الوفد الأميركي الأوروبي رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان ووزيرة الخارجية مريم المهدي ووزير الري والموارد المائية ياسر عباس.
وعلمت سودان تربيون أن اللقاء بين وزير الري والوفد الأميركي السوداني جرى وسط تكتم شديد.
وبحثت اللقاءات مسيرة السلام في السودان بجانب الخلافات بين السودان ومصر وإثيوبيا بشأن سد النهضة والتطورات على حدود السودان الشرقية مع إثيوبيا.
وطبقا لتصريح صحفي صادر عن مجلس السيادة فإن رئيس مجلس السيادة جدد خلال اللقاء، التزام السودان المبدئي بالحلول السلمية والدبلوماسية بشأن القضايا الخلافية مع إثيوبيا.
وأشار إلى أن انفتاح القوات المسلحة في منطقة الفشقة جرى داخل الأراضي السودانية، وفق اتفاقية 1902 وما أكدته التفاهمات اللاحقة مع الجانب الإثيوبي.
ودعا الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي للمساهمة في تعزيز مسيرة السلام في السودان والتوصل لاتفاق مشترك حول ملف سد النهضة.
ويقول السودان إن الملء الثاني لسد النهضة بـ13.5 مليار متر مكعب يشكل خطرا على سدوده بالنيل الأزرق ويهدد حياة 20 مليون سوداني يقطنون على الضفاف لذلك طالب باتفاق ينظم ملء وتشغيل السد الإثيوبي.
وفي يوليو الماضي عمدت إثيوبيا إلى الملء الأول “4.5 مليار متر مكعب” لسدها العملاق في موسم الفيضان بدون اخطار السودان ما عطّل 6 محطات شرب نيلية بالخرطوم.