وفد القادة السياسيين يغادر اثيوبيا الى كينيا
الخرطوم – صقر الجديان
يواصل وفد القادة السياسيين جولات إقليمية مكثفة للضغط في اتجاه وقف الحرب في السودان، متوجها هذه المرة الى كينيا، بعد مشاورات مع المسؤولين في اثيوبيا واوغندا.
وقال القيادي في التجمع الاتحادي محمد الفكي سليمان لسودان تربيون إن الوفد السياسي الذي كان متواجدا في اديس أبابا سيغادر اليوم الخميس لنيروبي، ضمن الزيارات لكل الدول التي قال إنها ترتبط بعلاقات تاريخية مع السودان ولديها مصالح مشتركة معه في الاستقرار.
وقال الفكي ” لقاءات نيروبي مع الحكومة والمسؤولين الكينين للتشاور حول الأوضاع السودانية وايجاد حلول لإنهاء الحرب”.
ويتهم قادة الجيش السوداني القيادة الكينية بالافتقار الى الحياد في التعامل مع الأزمة السودانية التي انتجتها حرب ضارية بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وتصاعد توتر العلاقات مع كينيا على المستوى الدبلوماسي والرسمي برفض قادة الجيش المشاركة في اجتماع الالية الرباعية الذي نظمته ايقاد هذا الاسبوع بسبب رئاسة كينيا للجنة، وقالت الخارجية السودانية إن رئاسة ايقاد لم تستمع لاعتراضات السودان التي أوصلها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان لرئيس ايقاد ،الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر قيلي حول الدور الكيني المتهم بموالاة الدعم السريع.
ويضم الوفد المغادر لكينيا كل من رئيس حركة تحرير السودان – المجلس الانتقالي الهادي إدريس ورئيس تجمع قوى تحرير السودان الطاهر حجر، محمد الحسن التعايشي، ووزير العدل السابق نصر الدين عبد الباري، ورئيس الحركة الشعبية – التيار الثوري الديمقراطي ياسر عرمان، وطه عثمان اسحق ممثلا لتجمع المهنيين والقيادي في الحزب الاتحادي الأصل إبراهيم الميرغني وخالد عمر يوسف أبرز قادة حزب المؤتمر السوداني.
وكانت حركة تحرير السودان المجلس الانتقالي أعلنت ليل الأربعاء، وصول رئيسها الهادي ادريس الى أديس أبابا لإجراء مشاورات مع جهات اقليمية ودولية حول إنهاء الصراع العسكري في السودان.
وقال المتحدث باسم الحركة في بيان إن ادريس سيواصل مع رفاقه في القوى السياسية والمدنية والمهنية المتواجدة هذه الأيام في إثيوبيا وايضاً مع طرفي الصراع، من أجل تعزيز فرص الحلول السلمية ووقف العنف في البلاد والعودة للمسار السياسي لتأسيس سلطة مدنية ديمقراطية.
وطرح الاتحاد الأفريقي أواخر شهر يونيو المنصرم خارطة طريق لإنهاء الأزمة في السودان نصت على الوقف الفوري والدائم والشامل للأعمال العدائية، والاستجابة الإنسانية الفعالة لتداعيات النزاع، مع حماية المدنيين والبنى التحتية المدنية، مع الالتزام الكامل بالقانون الدولي الإنساني، واستكمال العملية السياسية الشاملة بمشاركة جميع الأطراف السودانية، تنتهي بتشكيل حكومة مدنية ديمقراطية.