أخبار السياسة المحلية

وفد الكونغرس يبدأ محادثات مع مسؤولي الحكومة الانتقالية في السودان

الخرطوم – صقر الجديان

انخرط وفد من الكونغرس الأميركي في محادثات مع الحكومة الانتقالية في السودان حول سد النهضة والحدود والتحول الديمقراطي في السودان.

ووصل الوفد الخرطوم الإثنين برئاسة السناتور كريستوفر كونز عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، يرافقه السناتور كريس فان هولين من ولاية ميريلاند.

والتقى الوفد برئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان وبحث اللقاء تعزيز وتطوير التعاون المشترك ودفع العلاقات بين البلدين.

ومنح البرهان السناتور كريستوفر كونز؛ وسام الجمهورية “تقديراً لدوره الداعم لقضايا السودان في المحافل الإقليمية والدولية ودعم عملية التحول الديمقراطي في السودان”.

وقدم رئيس مجلس السيادة تنويراً للوفد حول رؤية السودان لمعالجة التباينات في ملف سد النهضة عبر الحوار وصولا الى حلول ترضي كافة الأطراف وكذلك قضايا الحدود بشرق البلاد مع الجارة اثيوبيا.

وتتعاظم خلافات السودان واثيوبيا حول الحدود الشرقية بعد إعادة الجيش السوداني انتشاره في مساحات كانت مختلة بيد عناصر ومليشيات اثيوبية مدعومة من القوات الاثيوبية الرسمية.

ويقول السودان ان الأرض ملك لمزارعيه وأنها ظلت مغتصبة طوال الـ 26 عاما الماضية، بينما ترفض اديس الاعتراف بالحدود التي انتشر فيها الجيش السوداني وتدعي انها تابعة لها.

واجتمع الوفد الى وزير المالية جبريل إبراهيم، وأفاد بيان صادر عن الوزارة عقب الاجتماع أن هذه اللقاءات تعزز من صدق ونوايا الادارة الاميركية تجاه السودان في مرحلة التحول الديمقراطي الذي تمضي نحوه الحكومة الانتقالية ولمساعيها لتحقيق السلام في كل ربوع السودان.

وقال السيناتور كريستوفر حسب البيان” نريد ان نكون شركاء مع السودان لدعم الانتقال والوصول للديمقراطية والسلام والعدالة”، مؤكداً دعمهم المستمر لعملية الانتقال الديمقراطي في السودان.

يشار إلى أن السناتور كونز مهتم بدعم السودان والحكومة الانتقالية ورعى قانون الحصانة السيادية للسودان الذي طرح في الكونغرس العام الماضي وتم بموجبه اعادة الحصانة للسودان بعد رفع اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب، ومساعيهم لمعالجة متأخرات ديون السودان.

بدوره قال السيناتور كريستوفر نريد ان نكون شركاء مع السودان لدعم الانتقال والوصول للديمقراطية والسلام والعدالة، مؤكداً دعمهم المستمر لعملية الانتقال الديمقراطي في السودان.

سد النهضة

وناقش الوفد أزمة سد النهضة مع وزير الري السوداني ياسر عباس وفريق السودان المفاوض في هذا الملف.

وقدم الوزير السوداني عرضا شاملا لمواقف وخيارات بلاده حول القضية كبيرة الأثر على الأمن القومي السوداني واقتصاد وحياة مواطنيه.

واكد الوزير للوفد أن سد النهضة يمكن أن يصبح نواة لتعاون اقليمي أشمل لمصلحة وازدهار كل دول وشعوب المنطقة بتبادل المنافع لكن ذلك مشروط بالتعاون بين الدول الثلاثة لملء وتشغيل سد النهضة َباتفاق ملزم لابد من توفر الارادة السياسية للتوصل إليه وتنفيذه.

وشدد على أن السودان عازم على مواصلة التفاوض برعاية الاتحاد الافريقي ولكن بمشاركة نشطة ووساطة من شركاء دوليين لمساعدة الأطراف الثلاثة للتوصل للاتفاق ويصبحوا شهودا وضامنين لتنفيذ.

وأعرب الجانب الأميركي عن تفهمه لموقف السودان الملتزم دائما بالقانون الدولي والمنسجم مع أعراف العلاقات الدولية.

كما اكد الوفد الأميركي استعداد بلاده للعب دور فاعل في هذا الملف والمساهمة في حث وتشجيع كل الاطراف على التوصل لاتفاق يخاطب مصالح ومخاوف كل الأطراف.

وتبعا لذلك سيبدأ جيفري فيلتمان المبعوث الامريكي الخاص للقرن الأفريقي جولة يزور خلالها السودان ومصر واثيوبيا خلال الايام القليلة القادمة.

وأشار السيناتور كونز إلى استعداد الولايات المتحدة لتقديم العون للسودان بالتعاون مع الشركات والمؤسسات البحثية الأمريكية لتطوير الموارد المائية السودانية ورفع إنتاجية المحاصيل الزراعية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى