وقفة احتجاجية تطالب بانضمام السودان للمحكمة الجنائية الدولية
الخرطوم – صقر الجديان
نفذت منظمة شهداء ثورة ديسمبر، وتجمع السودانيين بالخارج وقفة احتجاجية أمام وزارة العدل بالخرطوم، للمطالبة بانضمام السودان لميثاق روما الأساسي.
وطالب المشاركون في الوقفة الاحتجاجية الخميس، الحكومة الانتقالية بالمصادقة على ميثاق روما والانضمام للمحكمة الجنائية الدولية.
وقالوا إن مطالبتهم بالخطوة تأتي تحقيقا للعدالة وعدم الإفلات من العقاب ورد الاعتبار للضحايا ولضمان الأمن والسلامة.
وأكد مدير منظمة أسر شهداء ثورة ديسمبر، فرح عباس، ضرورة توقيع السودان على ميثاق روما الأساسي والانضمام للمحكمة الجنائية الدولية.
وقال لوكالة الأنباء السودانية، أن التوقيع خطوة حقيقية لتجسيد حلم الشهداء بدولة القانون وهم يرددون شعار الثورة (حرية سلام عدالة).
وأشار عباس، إلى إن الثورة عظيمة ومن حقها أن تأتي بقوانين تتناسب مع روحها وشعاراتها، واكد سعيهم لتحقيق هذه الشعارات.
ونوه إلى أن العدالة تقوم على استقلالية السلطة القضائية وحيادها، بجانب سيادة حكم القانون ووجود السودان ضمن منظومة الدول التي تلتزم بالمواثيق الدولية المتعلقة بتعزيز حقوق الإنسان وحمايتها.
ولفت إلى أن دور المحكمة الجنائية الدولية تكميلي لدور القضاء الوطني، ونادى بإعادة هيكلة الأجهزة العدلية لتتماشي مع حقوق الإنسان.
وأعلنت النيابة العامة في السودان، منتصف فبراير الماضي، توقيع مذكرة تفاهم مع مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية.
وتتعلق المذكرة بمحاكمة علي محمد علي حامد الشهير بـ (علي كوشيب).
وسلّم كوشيب نفسه لقضاة المحكمة في لاهاي، بواسطة سلطات إفريقيا الوسطى، التي وَصْلهَا فاراً من السودان.
وأجرت وزارة العدل والنيابة العامة، مؤخراً، مباحثات مكثفة مع وفد مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية.
وتضم لائحة المطلوبين للجنائية الرئيس المخلوع عمر البشير الصادرة بحقه مذكرة توقيف حمراء بتهم ارتكاب جرائم الحرب وإبادة جماعية بدارفور.
وقالت النيابة العامة إن التوقيع على مذكرة التفاهم يجيء كامتثال دستوري لاتفاق سلام جوبا.
ونصّ الاتفاق على مثول المتهمين الذين صدرت في حقهم أوامر قبض أمام المحكمة الجنائية الدولية.