أخبار الاقتصاد المحلية

ولاية سودانية تسجل تضخما يقترب من 1000%

الخرطوم – صقر الجديان

سجلت ولاية القضارف السودانية واحدا من أعلى معدلات التضخم في العالم بعد أن اقترب من حدود 1000% في مايو/ آيار.

وأعلن الجهاز المركزي للإحصاء في السودان اليوم الإثنين، عن بلوغ معدل التضخم في ولاية القضارف 970% في مايو/ أيار، وهو أعلى مستوى في أنحاء البلاد.

وأكد البيان على ارتفاع معدل التضخم السنوي في السودان إلى 379% في مايو/ أيار، مقارنة مع 363% في أبريل/نيسان 2021.

وخفض السودان، الذي يشهد واحدا من أعلى معدلات التضخم في العالم، قيمة عملته بشكل حاد في فبراير/ شباط سعيا للتغلب على أزمة اقتصادية خانقة والحصول على تخفيف لأعباء الديون.

يُطبق السودان برنامج إصلاح يراقبه صندوق النقد الدولي، الذي قال إن الأسعار ستواصل الارتفاع أثناء تنفيذه، وهو ما يمثل أعباء إضافية على المواطنين.

وبهذا المعدل من التضخم في السودان حافظت الدولة الأفريقية على المركز الثاني كأسوأ معدل بعد فنزويلا الذي سجل 3012% في مارس/آذار الماضي.

والأسبوع الماضي، حرّر السودان أسعار البنزين والديزل بالكامل، لتتماشى الأسعار الجديدة مع تكاليف الاستيراد.

وقالت وزارة المالية السودانية إن الأسعار في المستقبل ستتحدد بتكلفة الاستيراد والنقل والضرائب وهوامش الربح.

وأكدت على أن سياسة تحرير أسعار الوقود “التي أتت متأخرة جدا كفيلة بإزالة العديد من التشوهات في الاقتصاد حيث تنفق الدولة حوالي المليار دولار سنويا كدعم للمحروقات”.

وفي مايو/آيار الماضي، وخلال مؤتمر باريس لدعم السودان، وافقت الدول الأعضاء في صندوق النقد الدولي على تسوية متأخرات السودان للمؤسسة المالية الدولية وهو ما يزيل عقبة أخيرة أمام البلد الأفريقي للحصول على تخفيف أوسع نطاقا لديون خارجية لا تقل عن 50 مليار دولار.

والسودان في طور الخروج من عقوبات اقتصادية وعزلة دامت عقودا في عهد الرئيس السابق عمر البشير الذي تم عزله من الحكم في أبريل/ نيسان 2019 بعد انتفاضة شعبية.

وتراكمت متأخرات ديون ضخمة على السودان، لكنه حقق تقدما سريعا صوب إسقاط جانب كبير منها في إطار برنامج صندوق النقد والبنك الدولي للبلدان الفقيرة المثقلة بالديون، وهو ما سيتيح تمويلا دوليا أرخص تحتاجه الخرطوم بشدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى