مقالات الرأي

يا وليدي الحالة عامة

 

أهدانا الاخ العزيز زهير سلطان صاحب “الموريات” تلك المؤسسة الشامخة التي استوعبت العشرات من السودانيين المقيمين بالعاصمة السعودية الرياض أهدانا أجمل اللحظات وهو يحتفي بنا بالإستراحة السعودية الفخيمة بمخرج 18 في إفطار فخيم جمع ثلة من أبناء الوطن ورموزه بالمنطقة وكانت المفاجأة وجود عملاق الطمبور عبد القيوم الشريف صاحب الصوت الٱسر المؤثر الدافي الرقيق القوي والذي كان في قمة المزاج وقمة الحضور حيث أمسك بالربابة وأطلق العنان لصوته الطروب المفعم بالشجن وغنى كأن لم يغني من قبل غنى للوطن الجريح أيامه النضيرة ومستقبله الزاهر باذن الله وإرادة شعبه التي لا تقهر وغنى للحبيبة وجعل الحب المكوثر في الشغاف ينساب كالنسمة جمالٱ ووسامة بين الحاضرين.

هي المرة الأولى التي احضر فيها حفلٱ لهذا الفنان العملاق رغم أن إسمه ملء السمع والبصر وقد أدركت حينها أنني ظلمت نفسي كثيرٱ فهذا الشادي المغني صاحب حنجرة أقسم أني ما سمعت أقوى منها ولعل التميز الحقيقي كان في إختيار القصائد ذات المعاني العميقة والرسائل المعبرة حيث كتب لها بألحانه الرائعة الخلود ويا بخت من يغني له عبد القيوم الشريف.

عبد القيوم الذي شنف آذاننا بحلو النغم واهدانا الورود والازاهير تكرم علينا بأن منحنا ايضٱ شرف الإستماع لأغنيته الجديدة “يا وليدي الحالة عامة” التي صاغ كلماتها خالد الباشا وهي أغنية أراهن على أنها ستجد حظها الكبير من الرواج وسيحفظها أهل السودان عن ظهر قلب مثل نشيد العلم لما فيها من صدق وجمال وعرض حال لما أصاب البلد من جروح وقروح بفعل مغامرات الصغار من الاغبياء لعنة السماء التي حلت بالسودان.

زهير سلطان القيادي بالرابطة الرياضية للسودانيين بالخارج وبرابطة أهل الهلال بالرياض والذي يعد واحدٱ من رموز السودان بأكبر عواصم المهجر كرم القامة عبد القيوم الشريف بتبني مشروعه الفني بالتوثيق مع إستيعابه بمؤسسة الموريات وسط تصفيق وإشادة كل الحاضرين .. شكرٱ لعملاق الطمبور عبد القيوم الذي سما بوجداننا واصطحبنا في رحلة جمال جعلتنا نشعر كأننا بين طيات السحاب وشكرٱ للكريم الوفي أبو سلطان إبن الوطن الأصيل شيخ العرب واحد مفاخرنا بالمملكة العربية السعودية فجميل الدواخل يطيب الخواطر ولا يهدي للناس إلا الجمال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى