أخبار السياسة العالمية

“يوم العلم” الإماراتي.. راية الاتحاد تحلق في سماء الإنجازات

دبي – صقر الجديان

تحتفل دولة الإمارات، اليوم الخميس، بيوم العلم، فيما تحلق راية الاتحاد عاليا في سماء الإنجازات التي تشهدها البلاد على مختلف الأصعدة.

إنجازات تتواصل من الأرض للفضاء كان شاهدا عليها علم دولة الإمارات العربية المتحدة منذ أن رفعه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لأول مرة في الثاني من ديسمبر/كانون الأول عام 1971، في “دار الاتحاد” بإمارة دبي.

وبجهود وحكمة القيادة الرشيدة يتواصل تحليق علم الإمارات عالياً خفاقاً داخل الوطن وفي مختلف أنحاء العالم.

ويتخلل الاحتفال بهذه المناسبة التي تحل في 3 نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام، رفع علم الإمارات عالياً خفاقاً في وقت واحد فوق مقرات الوزارات والجهات الرسمية والمدارس، فيما تتوشح المباني السكنية بألوان العلم.

الساعة 11 صباحا

ويتوحد المجتمع بكامل فئاته من مواطنين ومقيمين في هذا اليوم تحت راية الاتحاد ويجمعه هدف واحد، وهو خدمة الوطن ورفعتها والذود عنه.

وكان الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، قد دعا كافة الوزارات والمؤسسات لرفع العلم بشكل موحد الساعة 11 صباحاً.

وقال عبر تغريدة في حسابه بموقع “تويتر”: “سيبقى رمز عزتنا ووحدتنا خفاقاً.. ستبقى راية عزنا ومجدنا وسيادتنا عالية في سماء الإنجاز والولاء والوفاء”.

مكانة تتعاظم

يأتي الاحتفال بتلك المناسبة هذا العام في وقت تتعاظم فيه مكانة الإمارات الإقليمية والدولية، وتتزايد ثقة العالم وتقديره لجهودها على مختلف الأصعدة.

فعشية الاحتفال بهذا اليوم، جمعت الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة ونظيره الأمريكي جو بايدن، قمة -خلال اتصال مرئي- مساء الأربعاء.

قمة بحثت علاقات الصداقة التاريخية والشراكة الاستراتيجية بين البلدين وسبل دعمها في مختلف المجالات، إضافة إلى التحديات العالمية وعلى رأسها التغير المناخي وأمن الطاقة.

وتأتي تلك القمة بعد 4 قمم جمعت الزعيمين خلال الشهور الخمسة الماضية، أشاد فيها بايدن بالمكانة الاستثنائية لدولة الإمارات كقوة للتغيير والمواطنة العالمية والازدهار، وأثنى على قيادتها في تعزيز التعايش الديني.

كذلك تأتي في وقت تتصدر فيه تجربة دولة الإمارات الملهمة في تعزيز الأخوة الإنسانية أجندة ملتقى البحرين للحوار “الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني”، الذي يشارك فيه شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، والبابا فرنسيس بابا الفاتيكان، يومي الخميس والجمعة.

لقاء جديد يعد محطة مهمة في رحلة الأخوة الإنسانية التي انطلقت من أبوظبي في فبراير/شباط 2019، بتوقيع الرمزين الدينيين الكبيرين “وثيقة الأخوة الإنسانية”، برعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

أيضا تحل المناسبة فيما كانت راية الإمارات تحلق عاليا إلى جانب أعلام الدول العربية خلال مشاركتها في القمة العربية في دورتها العادية الـ31 بالجزائر التي اختتمت الأربعاء.

وأكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، خلال كلمته في القمة، الدور البارز الذي تضطلع فيه الإمارات في التصدي للتحديات الحاسمة الماثلة على المستويين الإقليمي والدولي، على أساس تعزيز التضامن والعمل العربي المشترك.

وفي هذا الصدد، شدد على الحاجة الملحة لتكثيف العمل وزيادة وتيرة التنسيق والتعاون العربي، وحل الأزمات التي تعيشها المنطقة، لنشر الأمل والتفاؤل والوحدة والسلام والتسامح.

ولفت إلى أن هذه القيم هي أساس نهج دولة الإمارات العربية المتحدة، منذ عهد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وإخوانه المؤسسين، وتواصل الإمارات اتباعه والتأكيد عليه وتقويته، في ظل قيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

الإمارات في قلوب الشباب العربي

هذا النهج وتلك القيم كانت دافعا للشباب العربي لاختيار دولة الإمارات للعام الـ11 على التوالي كبلد يرنو للعيش فيه ويريد لبلدانه أن تقتدي به.

تتويج دولة الإمارات كوجهة مفضلة لدى الشباب العربي، جاء حسب استطلاع أصداء “بي سي دبليو” الرابع عشر لرأي الشباب العربي الذي صدر، 21 سبتمبر/أيلول الماضي.

نتائج تعكس في مضمونها مكانة دولة الإمارات في قلوب الشباب العربي، وشهادة صادقة منهم بأن توجهات قيادتها وإنجازاتها جعلت الإقامة والعمل في “دار زايد” حلما جميلا يتمنون تحقيقه.

إنجاز تاريخي جديد

الاحتفال بيوم العلم يأتي أيضا فيما تستعد الإمارات لتحقيق إنجاز تاريخي جديد  خلال الأيام المقبلة في قطاع الفضاء مع قرب إطلاق أول مهمة إماراتية إلى سطح القمر في وقت لاحق من الشهر الجاري.

وتعد مهمة المستكشف “راشد” أول مهمة عربية إلى القمر، والرابعة على مستوى العالم، الأمر الذي يؤكد قدرة دولة الإمارات على تأدية دور إيجابي وريادي في قطاع البحوث العلمية والاستكشافات الدولية المتصلة في هذا المجال.

وتشمل مهام المستكشف راشد، المصنوع بأيادٍ إماراتية بالكامل، إجراء اختبارات لدراسة جوانب مختلفة من سطح القمر، بما في ذلك التربة القمرية، والخصائص الحرارية للهياكل السطحية، والغلاف الكهروضوئي القمري، وقياسات البلازما والإلكترونيات الضوئية وجزيئات الغبار الموجودة فوق الجزء المضيء من سطح القمر.

الاختبارات العلمية التي يجريها المستكشف راشد خلال مهمته ستسهم في إحداث تطورات نوعية في مجالات العلوم والتكنولوجيا وتقنيات الاتصال والروبوتات.


ومن إنجازات الفضاء إلى إنجازت الأرض، حيث تواصل دولة الإمارات مسيرتها في محطات براكة للطاقة النووية أول مفاعل سلمي للطاقة النووية في العالم العربي.

وقبل أيام أعلنت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية عن ربط المحطة الثالثة ضمن المحطات الأربع في براكة بشبكة كهرباء دولة الإمارات العربية المتحدة، وإنتاج أول ميجاواط من الكهرباء الصديقة للبيئة من ثالث محطات براكة الأربع.

وكانت الأعمال الإنشائية في محطات براكة الأربع قد بدأت في يوليو/تموز 2012 ، وفي وقت قياسي دخلت المحطتان الأولى والثانية حيز التشغيل التجاري في مارس/آذار 2021 و2022 على التوالي.

وستضيف المحطة الثالثة في براكة فور تشغيلها بشكل تجاري 1400 ميجاواط أخرى من الكهرباء الخالية من الانبعاثات الكربونية لشبكة دولة الإمارات، في خطوة تعد غاية في الأهمية لضمان أمن الطاقة واستدامتها، ومواجهة التغير المناخي، وهما من أكبر التحديات التي تواجه العالم اليوم.

إنجازات تاريخية، تتوج بها دولة الإمارات مسيرة نصف قرن منذ تأسيسها، وتؤسس بها للانطلاق نحو مستقبل زاهر في مئويتها 2071، التي تهدف من خلالها أن تكون أفضل دولة بالعالم.

يوم العلم

وبدأ احتفال دولة الإمارات للمرة الأولى بـ”يوم العلم” عام 2013، منذ قرار الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بدعوة المؤسسات والوزارات والهيئات والمدارس إلى المشاركة برفع علم الدولة على السارية وفي وقت واحد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى