أخبار السياسة المحلية

(يوناميد): نزوح 27 ألف شخص بسبب تنازع فصائل (تحرير السودان) حول مناجم الذهب

جبل مرة – صقر الجديان

قالت بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور (يوناميد)، إن الاشتباكات بين فصائل حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور، للسيطرة على مناجم الذهب، أدت إلى نزوح أكثر من 27 ألف شخص خلال شهرين.

جاء ذلك في تقرير قدمته البعثة إلى مجلس الأمن الدولي مطلع هذا الشهر، غطى الفترة من الأول من سبتمبر إلى 23 نوفمبر الفائت.

وقال التقرير، الذي اطلعت عليه “شبكة صقر الجديان”، الاثنين: “في سبتمبر وأكتوبر، أدت النزاعات القبلية والاشتباكات داخل حركة جيش تحرير السودان-فصيل عبد الواحد محمد نور، إلى نزوح نحو 445 .27 شخصا في مناطق جبل مرة بوسط دارفور وجنوبه”.

وأشار إلى أن وقوع اشتباكات بين فصيل مبارك ولدوك وفيصل صالح بورسا، خلال الستة أيام الأولي من سبتمبر الفائت، في قرى حسين وفلو وكومي وقرى قريبة أخرى، أسفر عنه مقتل شخص مدني وحالات تشرد جديدة.

وأضاف: “أدت الاشتباكات الداخلية، التي نشبت في 30 سبتمبر و12 أكتوبر بين هذين الفصيلين في ديو والقرى المحيطة بها شرق جبل مرة بجنوب دارفور، حول السيطرة على مناجم التنقيب التقليدي عن الذهب بالقرب من كيدينغير وتحصيل ضرائب غير مشروعة في شرق جبل مرة، إلى مقتل ما لا يقل عن 7 مدنيين وتشريد 525 أسرة”.

وكشف التقرير عن تقديم مبارك ولدوك و14 من قادة حركة تحرير السودان بيانا إلى بعثة اليوناميد، أعلنوا فيه انشقاقهم عن الجماعة، كما ذكروا فيه “مجموعة من المظالم تشمل التمييز والابتزاز وتعذيب المحتجزين وقتل المعارضين”.

وفي سبتمبر الفائت، سُربت تسجيلات صوتية تزعم أن حركة تحرير السودان عمدت الى تصفية كادرها فيصل آدم علي تحت وقع التعذيب، إثر اتهامات بالخيانة، لكن الحركة نفت صحة هذه المزاعم، قبل أن تتراجع لاحقًا عن هذا النفي وتقول إنها ستقوم بالتحقيق حول صحة هذه التسجيلات، دون أن تنشر نتائج هذا التحقيق حتى الآن.

وقال التقرير المشترك إن عناصر من الحركة هاجمت قاعدة للجيش السوداني في بولي جنوبَ سرتوني، ومركز المراقبة التابع للجيش المُقام على تلّ عرفات جنوب غولو، وقاعدة بولدونغ بالقرب من نيرتتي.

وأضاف: “أسفر الهجوم على بولدونغ في 27 سبتمبر، حسب ما بُلغ عنه، عن مقتل ثلاثة عناصر من حركة جيش تحرير السودان – فصيل عبد الواحد وإصابة جندي من القوات المسلحة السودانية بجروح بليغة”.

انتهاكات أخرى
وكشف التقرير عن تضييق قائد عسكري يتبع للدعم السريع، يُدعى صادق الفوكة، على تجمع للنازحين في سرتوني بشمال دارفور مما أدى إلى نزوح 760 شخص، كما تسبب في نزوح 930 من سافانغا في نيرتتتي بوسط دارفور في 15 سبتمبر الفائت.

وأشار إلى أن الاشتباكات بين قبيلتي الفلاتة والمساليت في منطقة قريضة بجنوب دارفور قادت إلى نزوح 20 ألف شخص.

وقالت بعثة اليوناميد إن 15 عمل من أعمال العنف القبلي وقعت خلال سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر، في دارفور، أسفرت عن مقتل 29 فردًا. كما ذكرت وقوع 57 حادث في حالات التنازع على الأراضي أدى إلى مصرع 14 شخص.

وأعلنت البعثة عن توثيقها، في الفترة من سبتمبر إلى أكتوبر، 47 حالة من انتهاكات حقوق الإنسان طالت 169 ضحية منهم 19 امرأة و13 طفلًا، كما أكدت على أنها وثقت 21 حالة عنف جنسي طالت 21 ضحية.

وأضافت: “لا يزال من الصعب على ضحايا العنف الجنسي أن يحصلوا على خدمات شاملة بسبب وصمة العار وصعوبة الوصول إلى المناطق النائية وإحجام الضحايا عن الإبلاغ عن الحوادث”.

وكشفت البعثة عن تحققها من وقوع 17 حالة انتهاك جسيم ضد الأطفال، طالت 36 طفلا منهم 14 فتاة، موضحا احتمالية أن تكون “حالات انتهاكات حقوق الإنسان الموثقة لا تعكس العدد الفعلي للحالات الفعلية، بسبب عدة عوامل منها تأثير القيود المفروضة بسبب جائحة كورونا على أنشطة تقصي الحقائق والتواصل مع المجتمعات المحلية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى