يونيتامس: أزمة شرق السودان تحتاج لحوار بين الحكومة ومجلس البجا
فيما أعلن ولاة (حكام) الولايات عن مبادرة للمساهمة في معالجة قضية شرق السودان..
الخرطوم – صقر الجديان
قالت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لمساعدة الانتقال في السودان (يونيتامس)، الأربعاء، إن حل مشكلة شرق السودان في حاجة إلى الحوار بين الحكومة و”المجلس الأعلى لنظارات البجا” (مجلس قبلي).
جاء ذلك خلال لقاء ممثلة البعثة الأممية، استيفاتي كوري، بحاكم ولاية البحر الأحمر، عبد الله شنقراي، في مدينة بورتسودان، حسب وكالة الأنباء السودانية.
وذكرت الوكالة أن زيارة البعثة الأممية لولاية البحر الأحمر، جاءت في إطار الاطلاع على أوضاع الولاية واحتياجات الشرق في مجالات التنمية والاحتياجات الإنسانية.
ونقل المصدر عن “كوري”، قولها إن “حل المشاكل السياسية في شرق السودان يحتاج إلى الحوار بين الحكومة في الخرطوم، والمجلس الأعلى لنظارات البجا، والعموديات المستقلة”.
ولفتت إلى أن البعثة ستعمل على لقاء ممثلي عدد من المكونات في الشرق، بما فيهم رئيس المجلس الأعلى للبجا محمد الأمين ترك، للاستماع إلى وجهات نظرهم المختلفة ومقترحاتهم لحل مشكلات المنطقة.
ومنذ 17 سبتمبر/أيلول الماضي، يغلق “المجلس الأعلى لنظارات البجا” كل الموانئ على البحر الأحمر والطريق الرئيسي بين الخرطوم وبورتسودان، شرقي البلاد، احتجاجا على ما يقول إنه تهميش تنموي تعاني منه المناطق الشرقية.
وفي سياق متصل أعلن ولاة (حكام) ولايات السودان (18 ولاية)، تقديمهم مبادرة للمساهمة في معالجة قضية شرق السودان، وفق بيان لمجلس السيادة، اطلعت عليه شبكة صقر الجديان.
وأوضح البيان أن وفدا من الولاة، أطلع عضو مجلس السيادة، الهادي إدريس، على مبادرتهم للمساهمة في معالجة قضية شرق السودان.
ونقل البيان عن والي (حاكم) جنوب كردفان، حامد البشير إبراهيم قوله، إن المبادرة “تهدف إلى التوصل إلى توافق شامل بين المكونات السياسة يرضى جميع الأطراف”.
ويدعو المجلس القبلي إلى إعادة تشكيل حكومة الفترة الانتقالية من “كفاءات مستقلة” (دون انتماءات حزبية ولا سياسية)، وعقد مؤتمر قومي لقضايا الشرق، ينتج عنه إقرار مشاريع تنموية فيه.
ومنذ 21 أغسطس/ آب 2019، يعيش السودان فترة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام، في 3 أكتوبر/تشرين الأول 2020.