(يونيتامس) تخطط لتعيين موظفين وتستأجر مقراً مؤقتاً بالخرطوم
الخرطوم – صقر الجديان
إستأجرت الأمم المتحدة مقراً في الخرطوم لمكاتب مؤقتة للبعثة السياسية الأممية لدعم الانتقال (يونيتامس) المقرر نشرها مطلع العام المقبل في السودان، كما بدأت تخطط لتعيين موظفين لأداء مهامها.
وأرسلت الأمم المتحدة في الأول من أكتوبر الفائت فريق لبدء العمل لإنشاء بعثة تُقدم المساعدة للسودان خلال فترة الانتقال، وهي بعثة أقر مجلس الأمن نشرها بناء على طلب رئيس الوزراء عبد الله حمدوك.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، في تقرير قُدم إلى مجلس الأمن في الأول من ديسمبر الجاري عن تطورات الأوضاع في السودان خلال الفترة من 9 سبتمبر إلى 23 نوفمبر، “قدم فريق عمل إنشاء البعثة ميزانيتها للعام الأول 2021، وبدأ جهود التخطيط لتعيين الموظفين”.
وأشار التقرير الذي أطلعت عليه “شبكة صقر الجديان”، الاثنين إلى أن أولويات البعثة في تعيين الموظفين تحقيق التوازن بين الجنسين والتنوع الجغرافي، لضمان أن يكون للبعثة تأثير مناسب.
وكشف التقرير عن إبرام عقد إيجار مقر البعثة السياسية المؤقت في الخرطوم، مشيرًا إلى أن العمل جاري لتعبئة الموارد لإنجاز أعمال البني التحتية وخدمات التكنولوجيا والمعلومات والاتصالات والتعزيزات الأمنية.
وأفاد بأن فريق عمل البعثة السياسة يعمل على إنشاء نظم مشتركة للدعم مع بعثة الأمم المتحدة في الخرطوم، من خلال اتفاقات الخدمات المشتركة، مثل مشاركة المواقع في مدن دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق وكسلا والبحر الأحمر.
وقال الأمين العام إن فريق العمل يجري مشاورات لمعرفة كيفية تسخير قدرات الدعم المتوفرة لدي بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي المختلطة (اليوناميد)، في دعم البعثة السياسية.
وأضاف: “تقوم البعثة السياسية والعملية المختلطة بمزامنة عملياتهما حرصاً على أن يتزامن الخفض التدريجي المتوقع للعملية المختلطة مع توسُّع البعثة المتكاملة، بينما يجري نقل الأصول النافعة، مثل المركبات وغيرها من المعدات، إلى البعثة السياسية على نحو منظم وحسن التوقيت”.
وتابع: “يجري حاليا وضع اللمسات الأخيرة على عدة اتفاقات للخدمات لإرساء طرائق التكامل والتنسيق لتقديم الدعم اللوجستي وخدمات المعاملات بالاشتراك مع فريق الأمم المتحدة القطري، والعملية المختلطة، والقوة الأمنية المؤقتة لأبيي، ومركز الخدمات الإقليمي في عنتيبي، ومركز الخدمات العالمي في برينديزي، إيطاليا”.
وعقد فريق عمل البعثة السياسية في الفترة الفائتة لقاءات مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية ومسؤول التواصل الحكومي مع البعثة، إضافة إلى منظمات مجتمع مدني وسفراء دول أجنبية مقيمون في الخرطوم، علاوة على ممثلي الحركات المسلحة.
وكشف الأمين العام عن بدء العمل على وضع برنامجين لدعم تنفيذ اتفاق السلام المبرم بين الحكومة وتنظيمات الجبهة الثورية في 3 أكتوبر الماضي، بجانب مشاورات منفصلة مع أطراف معنية لتحديد أفضل الدعم للمفاوضات الجارية مع الحركة الشعبية – شمال بقيادة عبد العزيز الحلو.
وقال التقرير إن فريق بدء التشغيل للبعثة السياسية تقصى إمكانية “تكييف صندوق استئماني متعدد الشركاء قائم ليُستعان به في دعم أنشطة بناء السلام التحفيزية ذات الأولوية في دارفور والمنطقتين (جنوب كردفان والنيل الأزرق) وشرق السودان”.