«يونيسف» تحذر من تعرض أكثر من 3 ملايين طفل سوداني لأمراض وبائية
بورتسودان – صقر الجديان
توقعت منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة “يونيسف” تعرض 3.4 مليون طفل سوداني لخطر الإصابة بأمراض وبائية، جراء التحديات الناجمة عن النزاع القائم.
ويمثل الأطفال 52% من مجموع الفارين من منازلهم، والبالغ عددهم 10.8 مليون سوداني، حيث تُعتبر هذه الفئة الأكثر ضعفًا بسبب فقدانها الموارد الاقتصادية والحماية.
وقالت يونيسف، في بيان تلقته “شبكة صقر الجديان”، الأربعاء: “التقديرات تشير إلى أن 3.4 مليون طفل دون سن الخامسة معرضون لخطر الإصابة بالأمراض الوبائية، بما في ذلك الكوليرا والحصبة والملاريا والالتهاب الرئوي وأمراض الإسهال”.
وأشارت إلى أن هذه الأزمات تنبع من انخفاض معدلات التطعيم وتدمير البنية التحتية للصحة والمياه والصرف الصحي والنظافة، نتيجة الصراع المستمر. كما أن تدهور الوضع الغذائي يعرض الأطفال لخطر أكبر.
وانخفضت نسبة التطعيم من 85% قبل اندلاع النزاع إلى 50% بعد نشوبه اعتبارًا من 15 أبريل 2023، وتتراجع هذه النسبة إلى 30% في مناطق الصراع النشطة.
وعرقل النزاع عملية تسليم إمدادات اللقاحات والأنشطة الروتينية بسبب انعدام الأمن وعدم إمكانية الوصول، في وقت توقف عمل 70% إلى 80% من المرافق الصحية.
وتوقعت يونيسف تعرض 3.1 مليون شخص، منهم 500 ألف طفل دون سن الخامسة، لخطر الإصابة بالكوليرا في الفترة بين يوليو وديسمبر 2024.
وأوضحت أنها تقوم باستجابة متعددة القطاعات، بالشراكة مع وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية، للسيطرة على تفشي وباء الكوليرا في الولايات المتضررة والحد من انتشاره.
وكشفت عن تسليمها 404 آلاف جرعة من لقاح الكوليرا، لتنفيذ حملة تطعيم في ولاية كسلا تستمر حتى 21 سبتمبر الجاري، على أن تُطلق حملات استجابة لاحقة في ولايات أخرى.
وقال ممثل اليونيسف في السودان، شيلدون ييت، “نحن في سباق مع الزمن، حيث يمكن أن تنتشر الأمراض بسرعة أكبر مع هطول الأمطار الغزيرة والفيضانات، مما قد يؤدي إلى تفاقم الوضع الصحي للأطفال في الولايات المتضررة وخارجها”.
وشدد على ضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة لمعالجة تفشي وباء الكوليرا، بالإضافة إلى الاستثمار في أنظمة الصحة والمياه والصرف الصحي.
وأعلنت وزارة الصحة تسجيل أكثر من 10 آلاف إصابة بالكوليرا، تتضمن 328 حالة وفاة مرتبطة بالوباء، منذ بدء تفشي المرض في 12 أغسطس الماضي.