أخبار السياسة المحلية

«يونيسف» تحذر من زيادة حالات «الكوليرا» في السودان جراء نقص الكلور

الخرطوم – صقر الجديان

حذرت منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة “يونيسف”، الأحد، من زيادة حالات الكوليرا في السودان بسبب نقص مخزون الكلور.

واعتمد السودانيون في كثير من المناطق على شرب مياه الأنهار أو المياه الجوفية من آبار سطحية، بعد قصف قوات الدعم السريع محطات الكهرباء، مما أدى إلى تفشي الأمراض المعدية.

وقالت يونيسف، في تقرير عن الكوليرا حصلت عليه “شبكة صقر الجديان”، إن “إجمالي الاحتياج الحالي من منتجات الكلور يبلغ 400 طن، فيما المتاح حاليًا أقل من 12% من الحد الأدنى المطلوب للطوارئ”.

وأشارت إلى أن الكلور المتاح يكفي لمدة شهر واحد لتغطية احتياجات 700 ألف شخص، حيث إن أي تعطل يؤثر على استمرار الخدمة يؤدي إلى زيادة حادة في حالات الكوليرا ويترك 6.5 مليون شخص دون كلور أساسي لضمان سلامة المياه.

وصممت يونيسف خط إمداد للمياه والصرف الصحي، يتضمن الكلور والمواد الكيميائية لمعالجة المياه، لخدمة 9 ملايين شخص في 188 منطقة بالسودان.

وتُقدر منظمة الصحة العالمية تعرض أكثر من نصف مليون سوداني لخطر الإصابة بالكوليرا.

وأفادت يونيسف بتضرر 50% من البنية التحتية لمياه الشرب في ولاية الخرطوم جراء النزاع، حيث يتطلب الأمر إصلاحًا وإعادة تأهيل كجزء من الاستجابة للكوليرا.

وذكرت بأن حالات الكوليرا في الخرطوم بلغت 16.020 إصابة من جملة 73.998 حالة أُبلغ عنها في 13 ولاية منذ إعلان تفشي المرض في أغسطس السابق.

وأشارت إلى أنها عززت مرحلة الوقاية الأولى، حيث وفرت مياه الشرب وفعّلت ترتيبات فرق الصيانة المتنقلة لإصلاح البنية التحتية للمياه والطاقة المتضررة، علاوة على دعم إنشاء وتشغيل مراكز العلاج.

وأوضحت يونيسف أن 88% من حالات الكوليرا في الخرطوم تركزت في محليات جبل أولياء وكرري وأم درمان وبحري، حيث تعمل محطات المياه التي تمد هذه المحليات بـ 50% من طاقتها القصوى، مما حدّ من وصول المياه النظيفة إلى السكان.

وتعتمد الخرطوم على مياه الشرب من 17 محطة، بعضها تعرض لقصف وتخريب، إضافة إلى آبار جوفية، فيما تسعى السلطات إلى إعادة تشغيل خطوط الأنابيب التي تضررت في كثير من أحياء الولاية.

وكشفت يونيسف عن عزمها نشر فرق صيانة متنقلة لإجراء إصلاحات عاجلة في محطات المياه بولاية الخرطوم وإعادة تأهيل نظام المياه الحضري عبر شراء مضخات ومولدات إضافية لمحطة أم درمان.

وأفادت بأن خطتها تتضمن تزويد الآبار الاستراتيجية التي تضررت من النزاع بالطاقة الشمسية، لتصبح نقاط تعبئة لنقل المياه بواسطة الشاحنات.

وتقول يونيسف إنها بحاجة إلى 30.6 مليون دولار لاستدامة وتوسيع جهود الوقاية من الكوليرا والاستجابة لها خلال هذا العام.

وتخطط وزارة الصحة لتنفيذ مرحلة ثانية لحملة التطعيم ضد الكوليرا في الخرطوم، فيما تستهدف المرحلة الحالية التي تنتهي الخميس المقبل تطعيم 2.6 مليون في 12 وحدة إدارية تقع في محليات أم درمان وكرري وشرق النيل وأمبدة وجبل أولياء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى