أخبار السياسة المحلية

«يونيسف» تدعم توفير مياه الشرب النقية لـ5 ملايين سوداني

الخرطوم – صقر الجديان

كشفت منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة “يونيسف”، الأربعاء، عن تسليم محطات المياه في 5 ولايات مادة البوليمر لتنقية مياه الشرب لحوالي 5 ملايين سوداني.

وتضررت 70% من مرافق المياه في 13 من أصل 18 ولاية، مما أدى إلى حرمان 9 ملايين امرأة وطفل من الحصول على مياه شرب آمنة.

وقالت يونيسف، في بيان تلقته “شبكة صقر الجديان”، إنها “سلمت 360 ألف لتر من المواد الكيميائية لمعالجة البوليمر إلى محطات المياه في ولايات الخرطوم، والجزيرة، والنيل الأبيض، ونهر النيل، والشمالية”.

وأشارت إلى أن هذا الدعم هدفه توفير المياه الآمنة لأكثر من مليوني طفل وأسرهم، بإجمالي أكثر من 5 ملايين شخص.

وأكدت المنظمة أن الهجمات على البنية التحتية وشبكات المياه أدت إلى حرمان ملايين الأشخاص في المجتمعات المضيفة ومواقع النزوح من المياه الآمنة، كما أجبرت العديد من العائلات على استخدام المياه من مصادر غير آمنة وملوثة.

وتُضاف مادة البوليمر إلى المياه الملوثة التي تُضخ من الأنهار في محطات معالجة المياه، لجعلها صالحة للشرب بعد إضافة الكلور إليها، حيث تقوم مادة البوليمر بترسيب الأوساخ والبكتيريا والملوثات الأخرى إلى كتل يسهل إزالتها.

وأفادت “يونيسف” بأن سوء جودة المياه يؤدي إلى زيادة انتشار الأمراض المنقولة بالمياه، بما في ذلك الإسهال والكوليرا، خاصة بين الأطفال.

وأضافت: “يرتفع خطر انتقال العدوى بشكل خاص في مواقع النزوح المكتظة، حيث يكون الوصول إلى المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي الكافية محدودًا”.

وزودت يونيسف في فبراير المنصرم محطة المنارة لمعالجة المياه في الخرطوم بمولد كهربائي عالي الطاقة ونظام ضخ لتوفير المياه لنحو 1.9 مليون شخص، كما تدعم إعادة تأهيل أكثر من 50 محطة كهرباء ومرفقًا لمحطات معالجة المياه في جميع أنحاء السودان.

وشدد ممثل اليونيسف في السودان، شيلدون يت، على أن الحفاظ على صحة الأطفال يتطلب توفير الوقاية لمنع تفشي الأمراض دون الاكتفاء بالاستجابة لها فقط.

وأضاف: “تُعدّ معالجة المياه أداةً أساسيةً في جهودنا للحد من انتشار الكوليرا وغيرها من الأمراض الفتاكة، لا سيما في المجتمعات الهشة والضعيفة للغاية”.

واضطر السودانيون في كثير من المناطق إلى شرب مياه النيل أو المياه الجوفية من آبار سطحية، مما أدى إلى تفشي الأمراض، حيث تفاقم الوضع مع توقف ما يصل إلى 80% من مرافق الرعاية الصحية في مناطق النزاع و45% في المناطق الأخرى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى