يونيسف: قصف مقر المنظمة في الفاشر يودي بحياة 7 أشخاص ونهب واسع للأصول

الفاشر – صقر الجديان
قالت منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة “يونيسف”، الخميس، إن مقرها في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور تعرّض لقصف متكرر، ما أسفر عن مقتل 7 أشخاص وإصابة آخرين كانوا يحتمون داخل المجمع، فيما تعرضت ممتلكات المنظمة لعمليات نهب واسعة.
وأوضح ممثل يونيسف في السودان، شيلدون يت، أن القصف الأخير وقع في 24 سبتمبر الحالي، مؤكداً أن المبنى الرئيسي لم يتمكن من العمل فيه منذ مارس 2024. وأضاف أن مسلحين اقتحموا مقر المنظمة في 20 سبتمبر، واستولوا على معدات اتصالات ومركبات، قبل تفكيكها وتعديلها رغم وضوح شعار المنظمة عليها.
وأكد يت أن المباني والمركبات والمعدات تظل ملكاً لليونيسف وتحظى بحماية امتيازات وحصانات الأمم المتحدة، مشيراً إلى أن المقر كان يؤوي نازحين من المدنيين منذ بدء حصار قوات الدعم السريع للمدينة.
وأوضحت تقارير أن قوات الدعم السريع دمّرت الأسواق والمتاجر الصغيرة ومصادر المياه والمرافق الصحية في الفاشر منذ مايو 2024، وفرضت حصاراً على المدينة منذ أبريل، ما منع وصول الإغاثة والسلع الأساسية والأدوية، ونشر آلاف المقاتلين في محيط المدينة لاستهداف المدنيين الفارين منها.
ودعا ممثل اليونيسف إلى احترام وحماية المدنيين والأعيان المدنية، بما في ذلك مباني وممتلكات العاملين في المجال الإنساني، مؤكداً ضرورة تخصيص الموارد الإنسانية لإنقاذ الأرواح ودعم المدنيين.
وتشير التقديرات إلى أن ما لا يقل عن 260 ألف شخص، بينهم 130 ألف طفل، ما زالوا محاصرين في الفاشر، معرضين لمخاطر تشمل القصف والهجمات البرية والعنف الجنسي والاعتقال والقتل، في حين يواجه الفارّون من المدينة خطر الاستهداف لعدم وجود ممرات آمنة.