يونيسيف: زيادة الانتهاكات ضد الأطفال 5 أضعاف خلال عام الحرب
نيويورك – صقر الجديان
قالت منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة “يونيسيف”، الاثنين، إن النزاع في السودان ضاعف بلاغات الانتهاكات الجسيمة لحقوق الطفل 5 أضعاف خلال عام.
وعادة ما يؤدي إغلاق المدارس إلى زيادة العنف ضد الأطفال واستخدمهم، خاصة في مراكز النزوح، حيث أجبر النزاع الذي أكمل عام 4 ملايين طفل من أصل 8.6 مليون شخص إلى الفرار من منازلهم.
وقالت يونيسيف، في بيان تلقته “شبكة صقر الجديان”، إن “الأعمال العدائية المستمرة أدت إلى زيادة بمقدار 5 أضعاف في بلاغات الانتهاكات الجسيمة لحقوق الطفل من 2022 إلى 2023″.
وأشارت إلى أن تجنيد الأطفال واستخدامهم من قبل الجيش والجماعات المسلحة، تأتي في مقدمة الانتهاكات يُضاف إليها القتال والتشويه والعنف الجنسي”.
وأضافت: “شهد العام 2023 أكبر عدد من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الطفل التي تم التحقق منها في السودان منذ أكثر من عقد، ويرجح أن تكون الأرقام الحقيقية أعلى مم المبلغ عنها نظرًا لصعوبات التحقق بسبب مشاكل الوصول”.
ولم يتمكن أكثر من 90% من الأطفال السودانيين في سن الدراسة والبالغ عددهم 19 مليون، من الوصول إلى التعليم الرسمي، بعد أن أوقف النزاع العملية التعليمية في معظم بقاع البلاد فيما جرى استخدام المدارس لمراكز نزوح مؤقتة.
وتوقعت يونيسيف زيادة الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد حوالي 4 ملايين، وذلك في زيادة تقارب لنصف مليون طفل منذ آخر توقع للمنظمة الأممية.
وقالت إن نصف الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد، يعيشون في مناطق يصعب الوصول إليها لاستمرار القتال فيها، ما يجعل ظروفهم أكثر خطورة.
وتتعاظم المخاوف من أن يؤدي انخفاض تغطية اللقاحات وعدم حصول عشرات الآلاف من الأطفال على مياه الشرب النظيفة واستمرار النزاع، إلى تفشي الأمراض المميتة وسط الأطفال.