الهاجري: الرياض قادرة على الدفاع عن سيادتها والحفاظ على امنها فى ظل التوحد بين القيادة والشعب
الرياض – صقر الجديان
أكد سفير الشباب العربي لدول مجلس التعاون الخليجي عضو مجلس إدارة مجلس الشباب العربي بجامعة الدول العربية محمد بن عايض الهاجري، أن التقرير الاستخباري الذي تم تزويد الكونجرس الأمريكي به بشأن جريمة مقتل المواطن السعودي جمال خاشقجي – رحمه الله- نبشاً في الماضي، واستدعاء غير مبرر لأحزان أسرة المواطن الراحل، بما
لا يحترم خصوصياتهم وذكراه في قلوبهم.
وأوضح الهاجري، في تصريح صحفي اليوم، أن القضاء السعودي قد أدلى بكلمته النهائية وأصدر أحكامًا قضائية قاطعة رادعة عادلة وسريعة ارتضاها أبناء وقابلتها أسرتة بإرتياح.
وأضاف الإستنكار الشديد من السعودية الحكومة والشعب منذ الوهلة الأولى للجريمة النكراء وتعهدت البلاد بإجراء محاكمة عادلة وناجزة وشفافة، ومحاسبة المتورطين في الجريمة مهما كانت مناصبهم، وتقديمهم للعدالة مهما كلف الأمر .. وهو وعد أوفت به السعودية.
فقد أسدل الستار على القضية بجميع فصولها، وذلك بإصدار القضاء السعودي أحكاماً بحق المدانين، واكتسبت تلك الأحكام الصفة القطعية طبقًا للمادة (٢١٠) من نظام الإجراءات الجزائية، وذلك في شهر سبتمبر الماضي.
وقضت هذه الأحكام – وفقًا لمنطوقها بعد إنهاء الحق الخاص بالتنازل الشرعي لذوي القتيل- بالسجن لمدد بلغ مجموعها ١٢٤ سنة، طال كل مدان من عقوبتها بحسب ما صدر عنه من فعل إجرامي؛ إذ قضت الأحكام بالسجن ٢٠ عامًا على خمسة من المدانين حيال كل فرد منهم، وثلاثة من المدانين بأحكام تقضي بالسجن لعشر سنوات لواحد منهم، وسبع سنوات لاثنين منهم.
واكتسبت هذه الأحكام الصفة النهائية واجبة النفاذ طبقًا للمادة (٢١٢) من نظام الإجراءات الجزائية؛ وعلى أساسها انقضت الدعوى الجزائية بشقَّيْها العام والخاص وفقًا للمادتين (٢٢، ٢٣) من نظام الإجراءات الجزائية.
ونوه الهاجري، أنه رغم حساسية القضية ومحاولات لتسييسها لتحقيق مآرب من أطراف عدة إلا أن السعودية أوفت بوعدها بإجراء تحقيق شامل، يعقبه محاكمة عادلة لكل الأطراف الضالعة في الجريمة.
كما أكد إيمان السعودية قيادة وشعبًا بأن حادثة مقتل الصحفي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية داخل تركيا كان مؤسفًا ومؤلمًا.
وكان لأحكام القضاء السعودي النهائية ترحيب أبناء وعائلة المواطن الراحل بما تضمنته؛ إذ قال حينها نجله صلاح خاشقجي، في تغريدة عبر حسابه الرسمي على “تويتر”: “إنصاف القضاء يقوم على مبدأين، العدالة وسرعة التقاضي، فلا ظلم ولا مماطلة. اليوم القضاء أنصفنا نحن أبناء المرحوم -بإذن الله- جمال خاشقجي”. مضيفًا: “نؤكد ثقتنا في القضاء السعودي بمستوياته كافة، وقيامه بإنصافنا وتحقيق العدالة. الحمد لله والشكر له”.
كما وصف معتصم خاشقجي، محامي العائلة وابن عم الراحل الأحكام بالرادعة وقال إنها “تعتبر رادعًا لكل مجرم مسيء مهما كان”. مضيفًا: “لقد ارتضينا كعائلة منذ البداية تطبيق شرع الله وحكمه. ولا توجد في العالم اليوم محكمة أو جهة تطبق شرع الله وحكمه كمحاكم المملكة العربية السعودية”.
واختتم الهاجري، تصريحه بأنه لم يُعرف في يوم من الأيام أن السعودية مارست الاغتيال لأي شخص؛ فتلك قيم ومبادئ المملكة العربية السعودية ولقد سعت الحكومة السعودية إلى وضع الإجراءات الكفيلة بمنع تكرار ما حدث، وفي الوقت نفسه كانت الرياض دائمًا ما ترفض أي تدخُّل في سيادتها أو استقلالية قضائها، أو التدخل في الشؤون الداخلية لها، وهي قادرة على الدفاع عن سيادتها والحفاظ على أمنها الوطني في ظل هذا التوحد بين القيادة الرشيدة والشعب السعودي.