إغتيال النائبة آمنة محمد.. إنتقادات محلية ودولية ضد إرهاب فرماجو السياسي
مقديشو – صقر الجديان
إصطدم فرماجو، ومجموعته بعاصفة إنتقادات وهجوم وإدانات محلية ودولية، رداً على الهجوم الإرهابي الخسيس وإستهدافه لمنافسيه السياسيين في الصومال.
وندد رئيس الوزراء الصومالي محمد حسين روبلي، والرئيس السابق والمرشح الرئاسي حسن شيخ محمود، ومسؤولين سابقين، والأمين العام لجامعة الدول العربية وسفيرة الإتحاد الأوروبي في جمهورية الصومال، نددوا بحادثة إغتيال النائبة آمنة محمد، والهجوم الإرهابي على مطار مقديشو.
أشار رئيس الوزراء الصومالي محمد حسين روبلي، إلى أن هناك علاقة بين الهجوم الإنتحاري الذي أودى بحياة النائبة آمنة محمد عبدي، في بلدوين، والهجوم على مطار مقديشو الدولي.
وقال روبلي في بيان أصدره إن الحادثين “يهدفان إلى تعطيل الإنتخابات وترهيب الشعب الصومالي والشركاء الدوليين”.
ووصف ما حدث بأنه جريمة منظمة، نظرا للتوقيت والشخصيات والمواقع المستهدفة.
وأضاف “النائبة آمنة، إشتهرت بدورها في النضال من أجل تحقيق العدالة لعائلة إكرام تهليل، وقبل أيام قليلة جرت محاولة منعها من المنافسة، إغتيلت الليلة في محاولة لتعطيل العدالة وإخافة كل من يتمسك بالحق”.
وفي النهاية، أشار رئيس الوزرء محمد حسين روبلي، إلى أن هذه الحوادث لن تمنع البلاد أبداً من مواصلة الإنتخابات وإتمامها في أقرب وقت ممكن.
ونددت وزيرة الإتحاد الأوروبي في الصومال عبر تغريدة على تويتر بالعنف السياسي حيث قالت: “العنف ليس وسيلة للمضي قدماً في الصومال. يدين الإتحاد الأوروبي الإرهاب وأعمال القتل ذات الدوافع السياسية. تعازينا لعائلة النائب أمينة محمد عبدي.
ومن القاهرة أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، بكل قوة الهجوم الإرهابي الخسيس الذي شنته حركة الشباب يوم أمس الأربعاء، ضد قاعدة حلني العسكرية بالقرب من مطار العاصمة الصومالية مقديشو، وأسفر عن وقوع ضحايا أبرياء وتعليق الرحلات الجوية.
وأكد مصدر مسؤول بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية، في بيانٍ صحفي، أن هذه الهجمات الجبانة لن تنال أبداً من عزيمة الصومال حكومةً وشعباً في بناء مؤسسات الدولة وإتمام الإستحقاقات الإنتخابية في مواعيدها.
علق الرئيس السابق والمرشح الرئاسي حسن شيخ محمود، على حادث إغتيال النائبة آمنة محمد وآخرين في هجوم وقع الليلة الماضية في مدينة “بلدوين”، مركز إقليم هيران بوسط الصومال.
وأشار الرئيس السابق إلى أن إغتيال النائبة آمنة عند مدخل منزلها القريب من القصر الرئاسي لولاية هيرشبيلي في “بلدوين”، والهجوم على مطار مقديشو الدولي لا يمكن وصفهما بأنهما حادثان إرهابيان.
ودعا الرئيس السابق، رئيس الوزراء محمد حسين روبلي، إلى فتح تحقيق يشارك فيه خبراء دوليون في الحادثين اللذين وقعا في كل من مقديشو وبلدوين، مشيراً إلى أن الهدف من الإغتيال إسكات كل من ينادي بالعدالة وكل من يسعى لتحقيق العدالة.
كما دعا الشعب الصومالي إلى عدم الإنحراف عن المسار الصحيح للبلاد خلال هذه الفترة الإنتقالية بسبب الأحداث التي وقعت أو ستقع في الأيام المقبلة، مشيراً إلى أن على الشعب الصومالي أن يقرر مصيره ومصير البلاد.
تجدر الإشارة إلى أن رئيس الوزراء الصومالي محمد حسين روبلي وسياسيين ومسؤولين سابقين نددوا بالحادثين الذين وقعا في مقديشو وبلدوين، وكشفوا عن وجود دوافع سياسية وراءهما من أجل إرباك المشهد السياسي في البلاد المقبلة على الإنتخابات الرئاسية.