أخبار السياسة المحلية

12 قتيل في أحدث معارك الدعم السريع والجيش بالفاشر

الفاشر – صقر الجديان

سقط 12 قتيل على الأقل وأصيب اخرون، إثر تجدد المعارك بين الجيش السوداني والقوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح من جانب وقوات الدعم السريع بالفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، الإثنين حيث تعرضت المدينة لقصف جوي ومدفعي.

وقالت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر إن قوات الدعم السريع وبعد أن فشلت في دخول الفاشر بجنودها المشاة عمدت إلى قصف المدينة بالمدفعية الثقيلة التي استهدفت الأحياء السكنية والأسواق بالمدينة الفاشر.

وأفادت التنسيقية في بيان أن القصف المدفعي للدعم السريع أسفر عن مقتل 7 مدنيين وإصابة آخرين جراء قذائف سقطت بالسوق الرئيسي في الفاشر.

وفي وقت لاحق من مساء الاثنين قالت وزارة الصحة بإقليم دارفور إن 12 شخصا قتلوا وأصيب العشرات جراء قصف عشوائي لقوات الدعم السريع على أحياء مدينة الفاشر يوم الاثنين.

وأكدت وزارة الصحة في إقليم دارفور أن قوات الدعم السريع اعتدت بالقصف المدفعي العشوائي على المستشفى السعودي للنساء والتوليد بالفاشر مخلفة عدد من الإصابات وسط مرافقي المرضى والمارة حول المستشفى وتخريب أجزاء من المستشفى.

وأضاف البيان أن قوات الدعم السريع قصفت أيضا مخيم أبو شوك للنازحين والسوق الكبير وحي العظمة والثورة جنوب وحي مكركة وحي قشلاق الشرطة مما أدى إلى سقوط 12 قتيلا وعشرات الجرحى وتدمير وتخريب عدد من المنازل والمحال التجارية.

إلى ذلك بثت قوات الدعم السريع على حسابها في منصة اكس ما قالت إنه مشاهد مأساوية لقصف سلاح الجو التابع للجيش لمنازل المواطنين بأحياء الفاشر.

وفي وقت سابق من يوم الإثنين تحدثت مصادر محلية إن طيران الجيش قصف تمركزات الدعم السريع شرق وشمال الفَاشر، بينما قصفت قوات الدعم السريع بالمدفعية الثقيلة مقر قيادة الجيش بالفاشر، مشيرة إلى أن مدفعية الجيش ردت على قصف الدعم السريع.

من جانبها اتهمت كتلة النازحين واللاجئين بأقليم دارفور في بيان قوات الدعم السريع بقصف المستشفى السعودي للنساء والتوليد بمدينة الفَاشر ما أدى لإصابة أكثر من 10 أشخاص وخروج المستشفى من الخدمة.

وخلال المعارك الأخيرة بالفاشر خرجت عدة مستشفيات من الخدمة منها مستشفى الفاشر التعليمي ومستشفى للأطفال.

وأضافت الكتلة أن قوات الدعم السريع قصفت أيضا بشكل عشوائية سوق الفاشر الكبير وسوق المواشي ما أسفر عن إصابة عدد من المدنيين.

من جهته قال عضو غرفة طوارئ مخيم “أبو شوك” للنازحين في الفاشر عبدالحفيظ الغالي لـ”سودان تربيون” إن “خمس أشخاص توفوا في الحال وأصيب العشرات إثر وقوع قذائف مدفعية أطلقتها قوات الدعم السريع على سوق حجر قدو وهو سوق المدينة الرئيس”.

وأشار إلى أن هذه القوات مستمرة في استهداف المواقع المدنية بالمدفعية الثقيلة وهو ما خلف أعداد كبيرة من الضحايا.

ونقل شهود عيان أن القصف العشوائي المستمر لقوات الدعم السريع طال كذلك الأحياء الشمالية والشرقية لمدينة الفاشر علاوة على سوق “أم دفسو” وهو ما خلف عدد من القتلى والجرحى لم يتم حصرهم.

تقييد حركة المواطنين

وفي الأثناء أبلغ مواطنون “سودان تربيون” إن قوات الدعم السريع والحركات المسلحة منعا عدد كبير من المواطنين الراغبين من مغادرة الفاشر وقيدوا تحركاتهم.

وقالت حكمة صغيرون وهي مواطنة تقيم حي الوحدة جنوب الفاشر، أن جنود من قوات الدعم السريع بعد أن انتشروا في الحي منعوا بعض المواطنين بما في ذلك أسرتها من مغادرة المدينة الى وجهة أكثر أمنا في جنوب دارفور، وأوضحت بأن أحد القادة الميدانيين في الدعم السريع أبلغهم بأنهم منعوا تحرك السيارات ومنعها من نقل المواطنين الى خارج الفاشر.

وأشارت بأن هناك مرضى في حوجة إلى مغادرة الفاشر بعد أن أسهم الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع على المدينة في انعدام الدواء، وطالبت المنظمات الدولية بضرورة الضغط على قوات الدعم السريع من أجل فتح ممرات آمنة للمدنيين الراغبين في مغادرة الفاشر.

بدوره افاد محمد حسن التوم وهو مواطن يقيم في حي الدرجة غرب الفاشر “سودان تربيون” إن ارتكاز تابع للقوة المشتركة أمر سائق المركبة التي يستغلونها بعدم مغادرة الفاشر إلى بلدة “مليط” التي قال إنهم يخططون للوصول إليها ومن ثم العبور الى دولة ليبيا.

ورأى بأن الأوضاع داخل الفاشر، أصبحت غير صالحة لبقاء المدنيين نتيجة للتصعيد العسكري بين أطراف النزاع والتساقط الكثيف للقذائف المدفعية خاصة تلك التي تطلقها قوات الدعم السريع من مواقعها في شمال وشرق المدينة.

وكانت قوات الدعم السريع أبدت في وقت سابق استعدادها لتوفير ممرات آمنة لسكان مدينة الفاشر وخيرتهم ما بين البقاء في منطقتهم أو مغادرتها، الا أنها طالبت المدنيين الابتعاد عن المواقع العسكرية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى