13 قتيل على الأقل في هجوم للدعم السريع على إحدى قرى ولاية الجزيرة
الجزيرة – صقر الجديان
قتل الجمعة، 13 شخصاً على الأقل إثر هجوم إنتقامي نفذته قوات الدعم السريع على بلدة بولاية الجزيرة وسط السودان.
وفي فبراير الماضي، كثفت قوات الدعم السريع هجماتها على القرى المترامية في ولاية الجزيرة التي تسيطر عليها منذ ديسمبر الماضي حيث تورطت هذه القوات في ارتكاب انتهاكات مروعة شملت القتل والنهب والإخفاء القسري.
واستغلت قوات الدعم السريع انقطاع الاتصالات والإنترنت عن أغلب مناطق الجزيرة وتمادت في ارتكاب مزيد من الانتهاكات والجرائم.
وقال بيان أصدرته لجان مقاومة ود مدني إنه “استمراراً لنهج انتهاكات مليشيا الدعم السريع الوحشية ضد مواطن الجزيرة، قامت بارتكاب مجزرة جديدة بقرية الحرقة شرق مدينة ود مدني حيث بلغ الحصر الأولي للضحايا 13 شهيداً وعدد من الإصابات التي وصلت إلى مستشفى القضارف”.
وقال أحمد محمد عوض أحد مرافقي الجرحى في مستشفى القضارف لـ “سودان تربيون” إن قوات الدعم السريع هاجمت في وقت مبكر من صباح الجمعة قرية الحرقة شرق مدني بأكثر من عشر مركبات عسكرية ودراجات نارية وبدأت في إطلاق النار بصورة عشوائية على كل من يصادفها في طريقها.
وأوضح بأن هذه القوات اقتحمت المنازل وتعدت على الحرمات بالاعتداء على النساء والأطفال وكبار السن، وقيامها بنهب السيارات والأموال النقدية والذهب علاوة على المحاصيل الزراعية.
وأشار الى أن جنود المليشيا اتهموا سكان القرية بدعم الجيش السوداني وتوفير معلومات عن أماكن تواجد الدعم السريع في شرق مدني.
وتحدث عن إجبار أغلب سكان الحرقة على الفرار من منازلهم بعد أن اتخذت بعضها ثكنات عسكرية ومنصات لإطلاق المدافع وقال إن الآلاف نزحوا إلى ولايات القضارف وسنار وهم في وضع إنساني بالغ التعقيد.
ومنذ أكثر من شهر بدأ الجيش عملية عسكرية موسعة تهدف لاستعادة السيطرة لولاية الجزيرة حيث حشد آلاف المقاتلين في ولايات القضارف وسنار المجاورتين.
وأدت سيطرة قوات الدعم السريع على الجزيرة الى خلق أزمة إنسانية بسبب الندرة الكبيرة في المواد الغذائية بعد التقييد الذي تتخذه السلطات في القضارف وسنار بمنع وصول القوافل التجارية إلى الولاية المنكوبة