أخبار السياسة المحلية

16 قتيلا في هجمات للدعم السريع على قريتين واتساع الإدانات للتهجير القسري بـالجزيرة

مدني – صقر الجديان

أحصت لجان مقاومة ود مدني بولاية الجزيرة في أواسط السودان، السبت، مقتل 16 مدنيا على الأقل في هجوم لقوات الدعم السريع على قرى غرب سنار، وسط إدانات واسعة لموجة تهجير قسري واسعة لسكان القرى.

وأفادت لجان مقاومة ود مدني في وقت سابق بأن عدة قرى بمحلية الحصاحيصا شمالي ولاية الجزيرة وقرى غرب سنار الواقعة أقصى جنوب ولاية الجزيرة، تشهد موجة نزوح واسعة على خلفية مداهمات ممنهجة تقوم بها قوات الدعم، أسفرت عن مداهمة 28 قرية ومقتل 28 مدنيا خلال الفترة من أول رمضان وحتى ال16 منه.

وحسب بيان للجان مقاومة ود مدني، السبت، فإن هجوما للدعم السريع على قرية ود أبو آمنة أسفر عن 11 قتيلا و16 مصابا من سكان القرية، بينما أدى هجوم مماثل على قرية المناصرة إلى مقتل 5 أشخاص وجرح آخرين.

وأشار البيان أيضا إلى مداهمة قوات الدعم السريع قرية بسوط ما تسبب في مقتل عدد من المواطنين خارج القرية – لم تتمكن لجان المقاومة من حصرهم بعد -.

وقالت مبادرة محامو الطوارئ، الناشطة في مجال حقوق الإنسان، إن مئات المدنيين فروا من قرى محليتي الحصاحيصا وجنوب الجزيرة بولاية الجزيرة بسبب تصاعد ما سماها انتهاكات ترتكبها قوات الدعم السريع في حق مواطني القرى.

وحسب بيان لمحامي الطوارئ فإن قوات الدعم السريع هاجمت خلال الأيام السابقة قرى (ود بَهاي، الولي أبو سير، التَكلة، مناقزا، شَرفت، المدينة عرب، كمبو خضر، ود حبيب الله، وأُم تريبات)، و إغتالت وجرحت العشرات من المدنيين العزل كما نهبت المنازل والمحال التجارية والأسواق بالإضافة لارتكاب انتهاكات مرتبطة بالعنف الجنسي والاحتجاز غير المشروع.

ودان محامو الطوارئ بشدة ما سماها سلسلة الانتهاكات التي ارتكبتها قوات الدعم السريع بولاية الجزيرة والتي تعتبر انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان بالإعتداء على المدنيين وقتلهم وتهجيرهم قسريا ونهب وسلب ممتلكاتهم الخاصة، ولفت البيان أنتباه العالم إلى حجم المأساة والكارثة التي يتعرض لها المدنيين بالجزيرة.

في ذات السياق أدان تجمع المهنيين السودانيين ما عده انتهاكات مؤسفة ارتكبتها قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة شملت القتل والنهب.

وانتقد بيان لتجمع المهنيين تهديد قوات الدعم السريع لبعض سكان القرى وتهجيرهم من مناطقهم بحجج واهية رغم الوعود التي ظل يرددها قادة الدعم السريع ووصفهم لهذه الأفعال بأنها تفلتات معزولة، قائلا “إن واقع هذه الافعال يقول إنها فعل ممنهج قد يعمق من الآثار الاجتماعية المترتبة على هذه الحرب”.

وطالب تجمع المهنيين قوات الدعم السريع بضرورة فتح المسارات الإنسانية الآمنة للمواطنين من أجل ممارسة حياتهم وضرورة الالتزام الصارم بالمعاهدات الدولية التي تكفل للناس حقهم في حرية الحركة والتنقل وتلقي العلاج.

من ناحيته، قال حزب الأمة بقيادة مبارك المهدي إن الصادق عبد الله الفكي، وهو أحد رموز الحزب بمنطقة أَبو سير بولاية الجزيرة اغتالته قوات الدعم السريع إثر اقتحامها للمتطقة في ابشع هجوم غادر – حسب تعبير بيان اصدره الحزب -.

وأكد حزب الامة أن هجوم الدعم السريع على قرى وبلدات ومدن الجزيرة مستمر وطال أكثر من 170 قرية ما أدى إلى مقتل أكثر 300 مدني وجرح اكثر من 600 آخرين.

كما استنكر بيان لحزب المؤتمر السوداني ما اسماه الجرائم المروعة التي ترتكبها قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة قائلا إن المدنيات والمدنيين العزل في ولاية الجزيرة يتغرضون لأصناف متنوعة من الجرائم ضد الإنسانية والانتهاكات الممنهجة، منذ سيطرة قوات الدعم السريع على الولاية وعاصمتها مدينة ود مدني في ديسمبر الماضي.

وأشار بيان الحزب إلى أن الجرائم تنوعت ما بين استباحة كاملة لبعض القرى وتهجير قاطنيها وسلب الممتلكات واعتداءات على المدنيين وازهاق أرواح عدد من الابرياء والاخفاء القسري لآخرين، فضلاً عن الجبايات الباهظة وتحصيل الأموال من دون سند قانوني أو أخلاقي، إضافة لتمدد هذه الفظائع لتشمل عدد من القرى المتاخمة لولاية سنار.

وحمل حزب المؤتمر السوداني قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة وتخوم سنار كاملة المسؤلية عن الجرائم المرتكبة، مؤكدا أنها لن تسقط بالتقادم، وطالب الدعم السريع بحكم سيطرته على هذه المناطق بالتوقف فوراً عن ارتكاب مزيد من الجرائم بحق المدنيين العُزَّل، وضمان أمنهم وحمايتهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى