3 رسائل مطمئنة من الصحة العالمية حول “تحورات كورونا”
أحدثت التقارير التي تناولت ظهور سلالة جديدة من فيروس كورونا، حالة من الفزع عالميا، فيما يتعلق بتأثير ها على اللقاحات التي تم إعدادها
ومع حالة الخوف السائدة عالميا، اختلطت التغطية الإعلامية بين معلومات علمية صحيحة وأخرى جانبها الصواب، وهو ما دفع منظمة الصحة العالمية إلى إصدار بيان على موقعها الإلكتروني يتناول بشكل علمي الإجابة عن أبرز الأسئلة الشائعة حول تحورات الفيروس.
كان أول الأسئلة التي أجابت عنها المنظمة العالمية هو: ماذا يعني القول إن الفيروس تعرض لطفرة أو تغيّر؟
وقالت في إجابتها، إن “الفيروس عندما يتكاثر أو ينسخ نفسه، فإنه يتغير قليلاً في بعض الأحيان، ويُطلق على هذه التغييرات (طفرات)، ويسمى الفيروس صاحب الطفرة الجديدة (متغير) بالفيروس الأصلي”.
وأوضحت أن بعض الفيروسات تتغير بسرعة، والبعض الآخر بواقع أبطأ، وأرسلت رسالة طمأنة، بأن فيروس كورونا المستجد، المسبب لمرض “كوفيد-19” يتغير بواقع أبطأ مقارنة بالفيروسات الأخرى، مثل فيروس العوز المناعي البشري أو فيروس الأنفلونزا.
ويعزى ذلك جزئيا إلى أن هذا فيروس يشتمل على “آلية تصحيح” داخلية تتيح تصحيح الأخطاء التي قد تنشأ عند نسْخ الفيروس لنفسه، وذهبت إلى أن معظم التغييرات لها تأثير ضئيل أو معدوم على خصائص الفيروس.
وكان السؤال الثاني الذي تطرقت له المنظمة بعد هذه الخلفية المعلوماتية، هو: هل ينبغي أن نشعر بالقلق إزاء تغير الفيروس؟
وقالت في إجابتها إن “تغير الفيروسات أمر طبيعي، ومعظم التغييرات لها تأثير ضئيل أو معدوم على خصائص الفيروس، ومع ذلك، فقد يؤثر بعض هذه التغييرات على كيفية تصرّف الفيروس وانتشاره، ويتوقف ذلك على مواد الفيروس الوراثية التي تطالها التغييرات، وكيفية تأثير هذه التغييرات على شكل الفيروس أو خصائصه”.
وأوضحت أنه “إذا تغيّر الفيروس كثيرا إلى درجة أنه يصبح مختلفا عن الفيروس الذي صُممت من أجله اللقاحات أو اختبارات الكشف، فإن ذلك قد يؤثر على فعالية اللقاحات والاختبارات التشخيصية”.
وأرسلت رسالة طمأنة للمرة الثانية بالقول إنه لم يطرأ حتى الآن إلا تغيير طفيف جداً على فيروس كورونا المستجد، وهو تغيير ليس له أي تأثير على وسائل التشخيص والعلاجات واللقاحات قيد التطوير.
وأرسلت رسالة طمأنة ثالثة بأن المنظمة تتابع أي تحورات تحدث للفيروس، وذلك في إجابتها على السؤال الثالث: ما الذي تفعله المنظمة لرصد وفهم تغيّرات فيروس كورونا المستجد.
وقالت إنه منذ اندلاع الفاشية، تعمل مع شبكة عالمية من المختبرات المتخصصة في مختلف أنحاء العالم على دعم اختبارات الكشف عن الفيروس وتحسين فهمه.
وأشارت إلى أن فرق بحثية في مختلف أنحاء العالم تمكنت من التعرّف على المتواليات الجينية للفيروس وتقاسمتها بواسطة قواعد البيانات العامة، بما فيها قاعدة بيانات المبادرة العالمية لتبادل جميع بيانات الأنفلونزا (GISAID)، ويمكّن هذا التعاون العالمي العلماء من تتبّع الفيروس وطريقة تغيّره على نحو أفضل.
وأضافت أنه في إطار شبكة المختبرات العالمية للمنظمة، تم تكوين فريق مخصصاً لتطور فيروس كورونا للكشف عن الطفرات الجديدة للفيروس في وقت مبكر وتقييم أثرها المحتمل على الفيروس نفسه وعلى وسائل التشخيص والعلاجات واللقاحات.