صحة وجمال

3 شروط تمنحنا مدارس آمنة في ظل كورونا

 

توصلت دراسة أمريكية حديثة إلى أن انتقال “كوفيد -19 ” داخل المدارس يمكن أن يصبح نادرا، حتى في ظل الالتصاق الوثيق بشخص مصاب بالفيروس.

وحددت الدراسة الاتصال الوثيق بأنه “أي شخص كان على بعد 6 أقدام لأكثر من 15 دقيقة خلال فترة 24 ساعة مع شخص مصاب بفيروس كورونا المستجد”.

وقالت إنه في حال التزام المدارس بـ3 احتياطات للصحة العامة، وهي ارتداء الماسكات والتباعد الاجتماعي وغسل اليدين المتكرر، يمكن الوقاية من الفيروس، حتى في حال توفر شرط الالتصاق الوثيق.

وتعد الدراسة التي نشرت نتائجها في 19 مارس/آذار في مجلة مركز السيطرة على الأمراض والوقاية بأمريكا، جزءًا من تعاون مستمر بين المركز وعده جهات، منها كلية الطب بجامعة واشنطن، وإدارة الصحة والخدمات العليا بولاية ميسوري، وجامعة سانت لويس.

وتهدف الدراسة إلى تحديد طرق لإبقاء المدارس الابتدائية والثانوية مفتوحة وآمنة أثناء الوباء، وتؤكد نتائجها على أن جهود الوقاية يمكن أن تحد بشكل كبير من انتشار الفيروس بين الطلاب والمعلمين والموظفين.

 

وشملت الدراسة التجريبية 57 مدرسة في منطقة باتونفيل بمقاطعة سانت لويس ومنطقة مدارس “سبرينج فيلد” العامة بمقاطعة جرين في جنوب غرب ميسوري، بالإضافة إلى مدرستين خاصتين في مقاطعة سانت لويس.

وطلبت جميع المدارس في الدراسة التجريبية من الطلاب والمعلمين والموظفين والزوار ارتداء أقنعة أثناء التواجد في الحرم المدرسي أو الحافلات.

وتضمنت تدابير السلامة الأخرى التركيز على نظافة اليدين، والتنظيف العميق للمرافق، والتباعد الجسدي في الفصول الدراسية، وفحص الأعراض اليومية لـ “كوفيد -19″، وتركيب حواجز بين المعلمين والطلاب، وتقديم خيارات التعلم الافتراضية، وزيادة التهوية.

ولمدة أسبوعين في ديسمبر/كانون الأول، أخطرت المدارس المشاركة في المشروع التجريبي أسماء فريق البحث من الطلاب والمعلمين والموظفين الذين إما أصيبوا بـ”كوفيد -19″، أو تم عزلهم بسبب اعتبارهم على اتصال وثيق بشخص أثبتت إصابته بالفيروس.

وفي سانت لويس، تم وضع المخالطين المقربين من الطلاب أو المعلمين الذين ثبتت إصابتهم في الحجر الصحي، مما يعني أنهم لم يغادروا منازلهم لمدة 14 يومًا من آخر مرة تعرضوا فيها لحالة إيجابية.

وفي “سبرينج فيلد” تم وضع بعض المخالطين المقربين لأولئك الذين ثبتت إصابتهم في الحجر الصحي المعدل، مما يعني أنه يمكنهم البقاء في المدرسة إذا كانوا هم والشخص المصاب يرتدون أقنعة عندما يكونون على اتصال وثيق؛ وفي هذا السيناريو، لا يزال الشخص المصاب معزولًا في المنزل.

 

شملت الدراسة التجريبية 193 شخصًا في 22 مدرسة من أصل 57 مدرسة، و37 ممن ثبتت إصابتهم بـ(كوفيد -19) و156 كانوا على اتصال وثيق بهم.

ومن بين المشاركين الذين كانوا إيجابيين لـ(كوفيد – 19)، كان 24 (65 ٪) من الطلاب، و13 (35 ٪) من المعلمين أو الموظفين، من بين الاتصالات الوثيقة، فيما كان 137 (88٪) من الطلاب، و19 (12٪) من المعلمين أو من أعضاء هيئة التدريس.

ومن بين 102 من المخالطين المقربين الذين وافقوا على اختبار (كوفيد -19 ) باستخدام اختبارات اللعاب، تلقى شخصان فقط نتائج اختبار إيجابية تشير إلى احتمال انتقال الفيروس الثانوي في المدرسة.

علاوة على ذلك، لم يتم تحديد أي حالات تفشي في المدارس المشاركة رغم ارتفاع معدلات انتشار الفيروس في المجتمع في ديسمبر/كاون الأول، حتى بين مدارس سبرينج فيلد التي اتبعت بروتوكولات الحجر الصحي المعدلة التي تسمح لبعض الاتصالات الوثيقة للأفراد الإيجابيين بالبقاء في المدرسة.

 

ويقول أحد الباحثين البارزين في الدراسة، جيسون نيولاند، أستاذ طب الأطفال بجامعة واشنطن، والذي يعالج المرضى في مستشفى سانت لويس للأطفال: “يمكن للمدارس العمل بأمان أثناء الجائحة عند اتباع استراتيجيات الوقاية، حيث توضح الدراسة التجريبية انخفاض معدل انتقال العدوى في المدارس وعدم انتقال العدوى من طالب إلى مدرس، وكان ذلك خلال ذروة الوباء في ديسمبر/كانون الأول، مع ارتفاع معدلات انتشاره في المجتمع”.

وأضاف راندال ويليامز مدير إدارة الصحة والخدمات العليا في ميسوري: “تظل المدارس التي لديها استراتيجيات وقائية مناسبة بيئة آمنة للطلاب والمعلمين أثناء الوباء”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى