39 قتيلا في هجوم جديد للدعم السريع بشرق الجزيرة وسط أوضاع إنسانية قاسية
الجزيرة – صقر الجديان
قُتل 39 شخصا وجرح العشرات في هجوم جديد لقوات الدعم السريع على عشرات القرى بشرق الجزيرة في أواسط السودان وسط موجات نزوح متصلة.
وأفاد شهود عيان بارتفاع عدد قتلى صفيتة الغنوماب إلى 14 قتيلا فيما قُتل 13 شخصا بينهم إمرأة بقرية مكنون، وهاجمت قوات الدعم السريع قرية ديم الياس وقتلت مواطنيْن، وقتل 12 شخصا خلال اليوم بتمبول.
وقال بيان صادر من مؤتمر الجزيرة إن الحملات الانتقامية التي شنتها قوات الدعم السريع على بلدة تمبول وما حولها بشرق الجزيرة خلفت 300 قتيلا باستهداف 30 قرية.
وتشير “شبكة صقر الجديان” إلى أن إحصائيات الضحايا لا تزال غير نهائية بسبب انعدام الاتصالات وفقدان العشرات.
وشنت قوات الدعم السريع هجوما واسعا على تمبول وقرى شرق الجزيرة عقب انشقاق قائدها هناك أبو عاقلة كيكل وانضمامه للجيش، الأحد الماضي مما خلف موجات نزوح متصلة.
ووفقا لإفادات متطابقة من سكان بعض القرى بشرق الجزيرة فإن قوات الدعم السريع مارست فظائع بحق المدنيين انتقاماً لانشقاق كيكل.
وقال أحد الناجين من قرية “عد الخضر” إن عناصر الدعم السريع قتلت مواطن ذبحا وأطلقت الرصاص عشوائيا قبل أن تقدم على حرق حقول الزراعة.
ورصد شهود عيان تحليق لمسيرات الجيش مستهدفة بعض ارتكازات الدعم السريع بتمبول.
وطالت عمليات النزوح والتهجير 24 قرية، وهي: “الشرفة البحر، دلوت البحر، الهبيكة النقر، بانت، العمارة علي، عد الخضر، ود الحسين شرق، ود الحسين غرب، ود الهميم، العبوداب، العزيبة، الصقيعة، الجنيد الحلة، الحشيشاب، السيال، قرى كريعات وهي خمسة قرى، فاتحة الجعليين، فاتحة العيشاب، العقدة ومبروكة” إضافة إلى أحياء تمبول وأغلب أحياء مدينة رفاعة.
ويواجه النازحون أوضاعا إنسانية مزرية وشكا عدد من النازحين من نقص حاد في الغذاء وانعدام الكثير من السلع الرئيسية على رأسها الطحين، وتعاني وجهات النزوح شحا حادا في السيولة وفقدان الأموال بعد عمليات النهب التي تعرض لها السكان هناك مع بداية الهجوم.
وأفاد أحد النازحين بأن الاستجابة الإنسانية ضعيفة للغاية مع تصاعد موجات النزوح بمنطقة الطندب وناشد بعضهم المنظمات الدولية لإنقاذهم.