استقرار معدل التضخم في السودان عند 83% خلال سبتمبر 2025
الخرطوم – صقر الجديان
أعلن الجهاز المركزي للإحصاء السوداني أن معدل التضخم السنوي في البلاد استقر خلال شهر سبتمبر 2025 عند 83.47%، مسجلًا ارتفاعًا طفيفًا مقارنة بشهر أغسطس الذي بلغ 83.05%.
وأوضح البيان أن معدل التضخم في المناطق الحضرية وصل إلى 87.64%، مرتفعًا من 83.93% في أغسطس، بينما بلغ في المناطق الريفية 81.91% مقارنة بـ 83.51% في الشهر السابق. ويُقاس معدل التضخم السنوي بالتغير في المستوى العام للأسعار بين شهر محدد من العام الحالي ونظيره من العام الماضي، أي على مدى 12 شهرًا متتاليًا.
ورغم استمرار انخفاض قيمة الجنيه السوداني وارتفاع أسعار السلع والخدمات، شهدت معدلات التضخم تراجعًا كبيرًا منذ أن بلغت ذروتها عند 422% في يوليو 2021.
وأشار الجهاز إلى أن قياس التضخم يتم استنادًا إلى 663 سلعة وخدمة تمثل أنماط الاستهلاك المختلفة في الريف والحضر، موزعة على 12 مجموعة رئيسية، تتصدرها الأغذية والمشروبات، تليها التبغ، والملابس، والسكن، والصحة، والنقل، والتعليم.
ووفقًا للبيانات الرسمية، ينفق السودانيون 52.89% من دخولهم على مجموعة الأغذية والمشروبات، و14.17% على السكن والمياه والكهرباء والوقود، و8.34% على النقل.
وسجل معدل التضخم خلال سبتمبر ارتفاعًا في ثلاث ولايات، كانت أعلىها كسلا بنسبة 53.66%، تليها الخرطوم بنسبة 21.78%، والقضارف بنسبة 6.08%، بينما شهدت بقية الولايات انخفاضًا متفاوتًا، كان أكبره في الجزيرة بنسبة 38.05% وأقله في شمال دارفور بنسبة 1.16%.
وأشار الجهاز إلى أن معدلات التضخم انخفضت في سلة الأغذية والمشروبات، والملابس، والمعدات المنزلية، والاتصالات، والمطاعم والفنادق، بينما ارتفعت في التبغ، والسكن، والصحة، والنقل، والتعليم.
وسجلت مجموعة التعليم أعلى زيادة بنسبة 46.69% لتصل إلى 234.65%، نتيجة توسع فتح المدارس في الولايات الخاضعة للحكومة المركزية.
ويأتي هذا الاستقرار النسبي في وقت يشكو فيه المواطنون من استمرار ارتفاع الأسعار وصعوبة تغطية الاحتياجات الأساسية، في ظل تراجع قيمة العملة المحلية وتوقف سبل العيش في مناطق واسعة من البلاد بسبب الحرب.
