4 أسباب تجعل مشروبات الطاقة ضارة وبدائل صحية لتعزيز الطاقة
تهدف مشروبات الطاقة إلى زيادة اليقظة والتركيز والانتباه والطاقة، لكن المكونات الموجودة في هذه المشروبات يمكن أن تسبب آثارا صحية ضارة.
وتشير لورين بوبيك، أخصائية التغذية لدى “أورلاندو هيلث”، وهي منظمة رعاية صحية غير ربحية في فلوريدا، إلى أن المكونات الشائعة الموجودة في مشروبات الطاقة تتضمن مادة الكافيين، والسكر، وفيتامينات بي، وبعض الأعشاب، مثل الجينسنغ والزنجبيل للنكهة، بالإضافة إلى مشتقات الأحماض الأمينية، مثل L-carnitine وtaurine.
وتقول بوبيك إن هذه المشروبات يمكن أن تعزز الطاقة والتركيز، لكنها قد تسبب أيضا آثارا صحية ضارة مثل سرعة ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم.
وتوضح أن الاستهلاك المفرط أو المنتظم لمشروبات الطاقة يمكن أن يؤدي إلى عدم انتظام ضربات القلب والصداع وارتفاع ضغط الدم والقلق.
1. مشروبات الطاقة ضارة بقلبك:
الكافيين هو المكون الرئيسي الموجود في مشروبات الطاقة بفضل قدرته على زيادة اليقظة. وعند تناول الكافيين بكميات كبيرة تزيد عن 400 ملغ يوميا، فإنه يمكن أن يسبب خفقان القلب، وارتفاع ضغط الدم، وزيادة معدل ضربات القلب، واضطرابات ضربات القلب.
وتحتوي معظم مشروبات الطاقة على ما بين 70 و240 ملغ من الكافيين لكل وجبة، بينما يحتوي فنجان القهوة على نحو 100 ملغ من الكافيين.
ووفقا لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)، فإن الحد الآمن من الكافيين للبالغين يصل إلى 400 ملغ يوميا. ولا تشجع الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال على استهلاك الكافيين للأطفال دون سن 12 عاما وتوصي أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و18 عاما باستهلاك 100 ملغ أو أقل يوميا.
وكشفت دراسة صغيرة أجريت عام 2016 على الأفراد الأصحاء أنه بعد تناول مشروب طاقة 32 أونصة لمدة ثلاثة أيام متتالية، زاد الفاصل الزمني QT في القلب، وهو ما يرتبط بالموت المفاجئ. وتحدث مخاطر أكبر عند تناول مشروبات طاقة متعددة في فترة زمنية قصيرة، كما تقول بوبيك.
ووجد تحليل آخر عام 2018 أن مشروبات الطاقة يمكن أن تسبب مشاكل في معدل ضربات القلب وتزيد من ضغط الدم الانقباضي.
2. مشروبات الطاقة غنية بالسكر:
تحتوي معظم مشروبات الطاقة على حوالي 27غ إلى 31غ من السكر لكل ثمانية أونصات. وتوصي جمعية القلب الأمريكية بما لا يزيد عن 25غ من السكر، أو 6 ملاعق صغيرة يوميا للنساء، (36غ من السكر)، أو تسع ملاعق صغيرة يوميا للرجال. وبهذا المقياس، يحتوي مشروب الطاقة من 24 أونصة على ثلاثة أضعاف كمية السكر الموصى بها في اليوم.
وتقول بوبيك إن الإفراط في تناول السكر يمكن أن يسبب التهابا مرتبطا بعدد من الحالات المزمنة، بما في ذلك السرطان والسكري وأمراض القلب. وقد يؤدي استهلاك السكريات المضافة أيضا إلى زيادة خطر الإصابة بالسمنة ومرض الكبد الدهني غير الكحولي.
3. لا يجوز خلط مشروبات الطاقة بالكحول:
غالبا ما يتم خلط مشروبات الطاقة بالكحول، خاصة بين الشباب. وعند دمجها مع الكحول، يمكن أن تغير مشروبات الطاقة مستويات التسمم، ما يجعل الفرد يشعر بتسمم أقل وحيوية بينما لا يزال يعاني من علامات ضعف الكحول، مثل الكلام المتداخل وارتباك التنسيق وضعف الذاكرة.
ويزيد هذا المزيج أيضا من مخاطر الإفراط في الشرب لأن التأثيرات المحفزة لمشروبات الطاقة يمكن أن تحجب الآثار الاكتئابية للكحول، ما يجعل الشحص يتجرع المزيد.
ويرتبط الشرب بنهم بالعديد من المشاكل الصحية بما في ذلك، الأمراض المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم والسكتة الدماغية وأمراض القلب وأمراض الكبد، وسرطان الثدي والفم والحلق والمريء والكبد والقولون، ومشاكل الذاكرة والتعلم، واضطرابات تعاطي الكحول.
4. مشروبات الطاقة ضارة بالمراهقين
ويقول موسى إن مشروبات الطاقة ضارة بشكل خاص للمراهقين الذين هم في طور النمو، ولا يمكنهم التعامل مع الآثار الجانبية لمشروبات الطاقة.
وتزيد مشروبات الطاقة من مخاطر الإصابة بالعديد من الحالات الصحية للمراهقين والشباب، بما في ذلك: تشوهات الجهاز العصبي القلبي الوعائي، والتخلف المعرفي، وزيادة خطر الإصابة بالاكتئاب وأمراض الصحة العقلية الأخرى، واضطرابات النوم.
وعلى الرغم من الآثار الصحية الضارة لمشروبات الطاقة، يتم تسويقها بكثافة للشباب.
هل مشروبات الطاقة جيدة باعتدال؟
مشروبات الطاقة غير صحية بطبيعتها. ويمكن أن تكون آمنة إذا تم تناولها باعتدال من قبل الأشخاص الذين لا يعانون من ظروف صحية أساسية، كما تقول بوبيك، على الرغم من وجود طرق أفضل لزيادة الطاقة.
وتوصي بوبيك بالحد من استهلاكك لمشروبات الطاقة وبدلا من ذلك زيادة الطاقة والتركيز ببدائل صحية، مثل:
– تناول وجبة خفيفة تحتوي على البروتين والكربوهيدرات مثل التفاح والجبن. ويمكن أن يزيد مزيج البروتين والكربوهيدرات من الطاقة ويساعدك على التركيز.
– تناول قطعة من الشوكولاتة الداكنة، والتي تحتوي على مضادات الأكسدة والفلافونويد والكافيين التي يمكن أن تعزز وظائف المخ.
– النوم سبع إلى ثماني ساعات في الليلة
– ممارسة الرياضة بانتظام