5 قتلى في موجة فظائع جديدة للدعم السريع بالجزيرة
مدني – صقر الجديان
قالت لجان مقاومة مدني، الأربعاء، إن قوات الدعم السريع ارتكبت موجة انتهاكات جديدة في قرى ولاية الجزيرة راح ضحيتها 5 أشخاص مع تنفيذ أعمال نهب واسعة النطاق.
وسيطرت الدعم السريع على ولاية الجزيرة في أواخر العام السابق، وسرعان ما بدأت في ارتكاب فظائع بحق سكانها تشمل القتل والاختطاف والعنف الجنسي ونهب الممتلكات والمحاصيل الزراعية.
وقالت لجان مقاومة مدني، في بيان تلقته “شبكة صقر الجديان”، إن “مليشيا الدعم السريع اقتحمت قرية شكيرة ريفي المحيريبا غربي مدينة الحصاحيصا، حيث مارست نهجها المعروف ضد المدنيين العُزل”.
وأشارت إلى أن أهالي القرية تصدوا للدعم السريع ودخلوا مع “مع أسلحة المليشيا في مواجهة غير متكافئة أسفرت عن مقتل وليد العطا وياسين حنان وإصابة شخص ثالث، بعدها فرت مليشيا الجنجويد وطاردها الأهالي في بسالة بالعصي والحجارة”.
وأفاد البيان بأن الدعم السريع اقتحمت قرية الشبيك الخوالدة غربي مدينة مدني عاصمة ولاية الجزيرة، بقوة كبيرة بغرض النهب والسلب، حيث دخلت في مواجهة مباشرة مع الأهالي الذين فتحت النيران في وجههم ليُقتل إثر ذلك عبد الحميد محمد أحمد.
وذكر أن الدعم السريع هاجمت، الثلاثاء، قرية أم الخير بمحلية جنوب الجزيرة، بقوة مدججة عسكرية ذات تسليح ثقيل لتواجه الإهالي العُزل، مما أدى لمقتل عمران علي وسلمان النور.
وظلت لجان المقاومة في مدن السودان، وهي تنظيمات شبابية مستقلة تتطوع في تقديم خدمات الغذاء والأدوية للسكان، تعمل على رصد الانتهاكات رغم صعوبة التواصل ورداء شبكات الاتصال وانعدامها في بعض المناطق مثل ولاية الجزيرة.
وقال البيان إن قوات الدعم السريع وبقوة على متن قرابة 30 سيارة قتالية، اجتاحت عدة مرات اعتبارًا من 13 أبريل الجاري، قرية الرفاعيات بريفي طابت التابعة لمحلية الحصاحيصا.
وأشار إلى أن هذه القوة روعت وهددت النساء والأطفال، بغرض الضغط على المواطنين لتقديم السيارات والأموال واحتياجات المحلات التجارية والمواد التموينية، كما نهبت ما يزيد عن 10 سيارات.
اتخاذ الأطفال رهائن
وكشف لجان مقاومة مدني عن تنفيذ قوة من الدعم السريع على متن 20 سيارة قتالية، هجومًا على قرية أم مليحة بريفي طابت، حيث انهالت على سكانها بالضرب والتنكيل والترهيب، قبل أن تقوم بنهب كامل القرية.
وقالت إن قوات الدعم السريع تفرض حصارًا على قرية المريبيعة بريفي طالت منذ ثاني أيام عيد الفطر، داهمت خلاله القرية عدة مرات مارست خلالها أبشع وأشرع أنواع الانتهاكات من ضرب وتنكيل وسلب ونهب طال الأطفال والنساء وكبار السن.
وتابعت: “تم اتخاذ أطفال القرية رهائن للضغط على الأهالي من أجل تسليمهم المحاصيل الزراعية والمؤن ما اضطر سكان القرية إلى النروح”.
وأشارت إلى الدعم السريع اجتاحت قرية حفير مكي بريفي طابت، نهبت خلاله الأموال والذهب ومحاصيل المواطنيين الذي نزوحوا قسريًا إلى محلية المناقل.
وشدد البيان على الدعم السريع تمارس عمليات الاقتحام والسلب والنهب والقتال بصورة ممنهجة، حيث ترسل مجموعات رصد أولية لممتلكات المواطنين وتعدادهم ومداخل ومخارج القرية، قبل أن تهاجم بسيارات عسكرية مدججة بالأسلحة ودراجات نارية سريعة الحركة وسيارات نقل لحمل المحاصيل والمنهوبات وجر الآليات الزراعية.
ولم تتخذ قوات الدعم السريع إجراءات لمنع عناصرها من مداهمة القرى وقتل ونهب وترويع سكانها، ما يؤكد أن الانتهاكات ممنهجة في سياق السيطرة على الأهالي.