50 ألف متمرد في جنوب السودان ينضمون إلى الجيش الموحد
في مراسم بالعاصمة جوبا وسط إجراءات أمنية مشددة
جوبا – صقر الجديان
يستعد أكثر من 50 ألف متمرد سابق من معسكرين خصمين في جنوب السودان للاندماج في الجيش الوطني خلال مراسم تنظم، الثلاثاء الـ30 من أغسطس (آب)، في إطار اتفاق سلام تأخر تنفيذ بنوده.
وتأتي المراسم التي تجرى في العاصمة جوبا وسط إجراءات أمنية مشددة على خلفية تزايد استياء المجتمع الدولي إزاء تأخر تطبيق بنود الاتفاق المبرم عام 2018، في وقت يهدد تفجر أعمال العنف بالقضاء على المكتسبات حتى الهشة منها.
وكانت مسألة توحيد القوات الموالية للرئيس سلفا كير ميارديت وخصمه النائب الأول للرئيس رياك مشار، شرطاً أساسياً في الاتفاق الذي طوى صفحة نزاع دموي استمر خمسة أعوام وأودى بحياة قرابة 400 ألف شخص.
وفي وقت سابق هذا الشهر أعلن قادة جنوب السودان، المكلفون إدارة حكومة انتقالية، تمديد الفترة الانتقالية لعامين بعد انقضاء المهلة المتفق عليها، مما أثار قلقاً دولياً، ومن المفترض أن تنتهي “الفترة الانتقالية” بانتخابات في ديسمبر (كانون الأول) هذا العام، لكن الحكومة فشلت حتى الآن في تنفيذ بنود أساسية بالاتفاق من بينها صياغة دستور.
وبموجب اتفاق السلام، كان يجب إجراء مراسم تخرج العسكريين في 2019، لكن الخلافات بين الزعيمين تواصلت حول تقاسم مناصب مهمة في قيادة القوات المسلحة الموحدة ولم يوقعا على اتفاقية إلا في أبريل (نيسان).
وسيشارك أكثر من 52000 عنصر من رجال ونساء ينتمون إلى حزبي ميارديت ومشار وكذلك تحالف المعارضة في جنوب السودان، في مراسم الثلاثاء للانضمام رسمياً إلى الجيش والشرطة والهيئات الأخرى المسؤولة عن الأمن القومي.
ودعت الحكومة ممثلين من الدول المجاورة بمن فيهم الرئيس الأوغندي يويري موسيفيني وقائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان لحضور المراسم.
إقرأ المزيد