أخبار السياسة المحلية

(70) قتيلًا وجريحًا في هجوم جديد لـ «الدعم السريع» على قرى بغرب كردفان

النهود – صقر الجديان

قال أطباء، الخميس، إن 70 شخصًا على الأقل قُتلوا وأُصيبوا إثر هجمات شنتها قوات الدعم السريع على قرى شمال مدينة النهود بولاية غرب كردفان.

وأفادت شبكة أطباء السودان، في بيان، إن “ضحايا مجزرة منطقة بريمة رشيد ارتفع إلى 27 قتيلًا، وإصابة 43 آخرين بجروح خطيرة إثر تجدد الهجوم الغادر الذي شنّته الدعم السريع على منطقة شمال مدينة النهود بولاية غرب كردفان”.

وأشارت إلى أن القوات المهاجمة اعتدت على المدنيين العزّل من نساء وأطفال وشيوخ داخل منازلهم، في مشهد دموي يُعيد إلى الأذهان أفظع الجرائم المرتكبة ضد الإنسانية.

وتشنّ الدعم السريع، منذ يونيو السابق، هجمات واسعة النطاق على قرى شمال وغرب كردفان، رافقها نهب وتدمير المنازل وتشريد السكان.

وأدان البيان ما وصفها بـ”الجريمة النكراء”، كما حمّل قيادة الدعم السريع مسؤولية سفك الدماء وإزهاق الأرواح، معتبرًا الجرائم التي ارتُكبت في “بريمة رشيد” جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، مما يستدعي تحركًا دوليًا عاجلًا.

وأضاف: “هذه المجزرة تمثل امتدادًا خطيرًا للانتهاكات الممنهجة التي ترتكبها الدعم السريع بحق المدنيين في عدة ولايات، في ظل صمت محلي ودولي مطبق، وتجاهل متعمد لمآسي الشعب السوداني”.

وطالبت الشبكة المجتمع الدولي بالتحرك لفرض قرارات عاجلة ضد قيادات القوات وتصنيفها كمنظمة إرهابية لوقف انتهاكاتها ضد المدنيين في مواقع سيطرتها، وفتح مسارات إنسانية لإنقاذ المهجرين قسرًا من مناطقهم.

إلى ذلك، قال سالم سليمان الصافي، وهو ناشط يرصد انتهاكات الدعم السريع بولاية غرب كردفان، لـ”سودان تربيون”، إن “41 شخصًا على الأقل قُتلوا يوم الأربعاء في هجمات انتقامية نفذتها قوات الدعم السريع على قرى شمال مدينة النهود”.

وأوضح أن القوات المهاجمة بدأت منذ يوم الثلاثاء في اقتحام القرى الواقعة في الجزء الشمالي من مدينة النهود لغرض نصب ارتكازات تُعيق حركة المدنيين، وهو ما تصدى له الأهالي رافضين وجود قوة عسكرية في قراهم.

وأشار إلى أن الهجمات التي تُنفّذ بالسيارات القتالية المدججة بالسلاح تركّزت حول قرى “بريمة رشيد”، التي سقط فيها العدد الأكبر من الضحايا، علاوة على مناطق “أبو سيميتة، السعاتة”، وغيرها.

وتُسيطر الدعم السريع على معظم مناطق غرب كردفان، بما في ذلك عاصمة الولاية الفولة، ومدن المجلد، والميرم، ولقاوة، والخوي، والنهود، وود بندة، بينما يُسيطر الجيش على بابنوسة وبعض حقول النفط في هجليج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى